دينيّة
05 حزيران 2022, 07:00

خاصّ- الأب عطالله: لماذا نكبت الرّوح القدس السّاكن فينا؟

نورسات
"يوافق أحد العنصرة اليوم الخمسين للقيامة وبناءً على وعده، فالرّبّ يسوع سيمضي إلى الآب، ليرسل من لدنه الرّوح القدس، المعزّي، المدافع والمقوّي. هذا الرّوح الذي أنار عقول الرّسل وجعلهم يدركون سرّ الثّالوث الأقدس." بهذه الكلمات استهلّ المسؤول الإعلاميّ لأبرشيّة جبيل المارونيّة الأب أنطوان عطالله الشّرح اللّيتورجيّ لحدث العنصرة بحسب إنجيل يوحنّا (14/ 15 – 20).

وتابع: "وبالفعل حلّ الرّوح القدس على الرّسل في العلّيّة فخُلقوا من جديد وقد زال من قلوبهم كلّ خوف، وجابهوا بقوّة الإيمان كلّ سلطة مدنيّة وعسكريّة، وكلّ سلطة دينيّة تخالف تعليم الرّبّ يسوع.

إنطلقوا إلى العالم فمسحنوه، وأصبحوا جهارًا، شهودًا حقيقيّين للرّبّ يسوع، مستنيرين بشعلة الرّوح وفرحين ببذل الدّماء حتّى الشّهادة.

ونحن المعمّدين المؤمنين المتّحدين بيسوع المسيح بسرّ القربان، لماذا لا نكون كما الرّسل؟ لماذا يتآكلنا الخوف على المصير؟ لماذا يُحبِطنا الوضع الأليم المجبول بالقهر والفساد؟ لماذا نكبت الرّوح القدس السّاكن فينا، وبالتّالي نخنق قوّة الله في داخلنا؟"

وبكلمة تشجيعيّة إيمانيّة ملأى بالرّجاء اختتم الأب عطالله تأمّله قائلًا: "لقد حان الوقت كي نقف ونرفع أيادينا نحو العلى، ونجعل بقوّة الرّوح القدس صلاتنا الزكيّة تفوح كالبخور والرّيحان، في العالم أسره باسم الرّبّ يسوع المسيح. وبذلك، يتغيّر وجه العالم لمجد الثّالوث الأقدس المجيد، ونحيا حياتنا في عنصرة دائمة وتجدّد يوميّ مستمرّ، فنصل إلى منزلنا السّماويّ. وقد أعدّ الله لنا جميعًا منازل كثيرة منذ إنشاء العالم، آمين."