دينيّة
28 كانون الثاني 2017, 14:00

خاصّ- إيمانها بشفاعة القدّيسة رفقا شفاها

تمارا شقير
هي بطرسيّة، إبنة حملايا وقدّيسة لبنان.. هي القدّيسة رفقا "رسولة الألم" و"شفيعة البشريّة المتألمة".. هي من شارك المسيح أوجاعه ومن حمل الصّليب بإيمان ومحبّة.. إنّها فخر الشّرق وملكة لبنانيّة على عرش القدّاسة تُسّجل اليوم آلاف الشّفاءات الجسديّة والرّوحيّة.

ماري كلود ميشال رزق هي إحدى المتّضرعات الّتي أنعمت عليها القدّيسة رفقا بالشّفاء بعد معاناتها لعامين من آلام مبرحة في يدّها نتيجة تمزّق أحد أوتارها.

تُخبر رزق في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" بأنّه خلال شهر كانون الثّاني/ يناير 2016 ازدادت آلامها وباتت عاجزة عن تحريك يدّها، ما دفع جرّاح العظم د.غرونييه دو كاردينال إلى إجراء صورة بالرّنين المغنطيسيّ "IRM". وبعد صدور النتّائج، أصرّ دو كاردينال على ضرورة إجراء عمليّة جراحيّة إلّا أنّ المريضة رفضت رفضًا قاطعًا وذلك بعد استشارة أطبّاء كثر أكّدوا لها أنّ العمليّة لن تقضي على الألم مئة في المئة.

إيمان ماري كلود ميشال رزق الكبير لم يتزعزع أبدًا، بل ازداد يومًا بعد يوم، فقرّرت تسليم نفسها للقدّيسة رفقا علّها تجري لها العمليّة وتُخلّصها من آلامها. وهكذا حصل، فتوّجهت رزق برفقة إحدى صديقاتها إلى دير مار يوسف في جربتا وقابلتا رئيسة الدّير الأم ميلاني مقصود وأخبرتاها عن حالتها. وما كان من الأم مقصود إلّا أن أعطت رزق ترابًا عن قبر القدّيسة ومياهًا مقدّسة وزيتًا مقدّسًا وصورة للقدّيسة رفقا طالبةً منها تلاوة الصّلاة المطبوعة عليها. وكانت رزق تتلو الصّلاة يوميًّا وتمسح يدها بالمياه والزيت متضرّعةً للقدّيسة طالبةً منها نعمة الشّفاء.

وبعد أيّام، بدأت رزق بتحريك يدها تدريجيًّا من دون أن تشعر بألم أو وجع، ما دفعها إلى الاتّصال بطبيبها د. دو كاردينال وإعلامه بالمستجدّات، فطلب منها الأخير زيارة د. قرطباويّ الّذي كشف بدوره على حالتها وأثبتت تقاريره شفاءها.

توّجهت بعدها رزق إلى ضريح القدّيسة رفقا في دير مار يوسف - جربتا لتسجيل الأعجوبة بعد الاطّلاع على التقارير الطبّية الّتي أثبتت الشفاء بعناية إلهيّة.

تضرّعت ماري كلود ميشال رزق إلى القدّيسة رفقا فاستجابت لصلواتها وخلّصتها من آلام رافقتها سنين، فلنصليّ اليوم على نيّة كلّ مريض ونطلب له الشّفاء بشفاعة قديسيّ لبنان، رفقا وشربل والحرديني.