خاصّ- أين تكمن قوّة يسوع؟
وتابع مفسّرًا: "نرى في نصّ متّى الرّسول أنّ روحانيّة يسوع ورسالته لا تقف بوجه كلّ الصّعوبات، وهو يتفرّد باستشهاد يسوع للنّبيّ آشعيا ويسمّيه "عبد الله المتألّم": غسل أقدام التّلاميذ، لا يماحك ولا يصيح ولا يهدّد. إنّه الطّبيب الإلهيّ الشّافي بمحبّته المضحّية. قدرة الحبّ في شفاء جميع الأمراض والسّلطة على الكائنات. إنّه حمل الله حامل خطايا العالم، مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا وبدمائه شفينا...".
وأضاف الخوري كرم مثنيًا: "قوّة يسوع تكمن في محبّته، في التّواضع، في العمل الصّامت وفي الإمّحاء. إنّه الإله الذي يتحنّن على الجموع ويحمل الخلاص إلى الشّعوب."
واستطرد قائلًا: "يعلن يسوع الإنجيل، الخبر السّار... كلمة حياة مانحة الرّجاء وقد كان يفعل ذلك بقوّة الرّوح القدس، وتمّم في حياته كلّها عمل الله وقد تمّت في شخصه جميع نبوءات العهد القديم."
وإختتم الخوري كرم حديثه بعبرة شدّد فيها على أنّ "يسوع هو مثال لنا في مجابهة التّحدّيات إذ يريد بأن نبشّر في أرجاء حياتنا فنغلب الأحقاد والمعاكسات بمزيد من الحبّ. علينا أن نقتضي برسالة يسوع في إعلان البشرى السّارة ودعم الكلمة بالآيات. إنّنا في زمن كثرت فيه الأمراض والعاهات، لكن في خدمة الشّفاء نختبر عمل الرّبّ ولمسة يده الرّحومة التي تمنح نتائج باهرة تعبيرًا عن حبّ الرّبّ الشّافي. أيّها المحبوب من الله أطلب دائمًا الرّوح القدس، مانح المواهب الرّوحيّة، وهو يدجّجك بأسلحة روحيّة، لكي تواصل عمل يسوع في إعلان الكلمة ودعم هذه الكلمة بالمعجزات تعبيرًا عن المحبّة الإلهيّة. آمين."