ثقافة ومجتمع
28 تموز 2017, 13:00

خاصّ- "أبعاد".. معًا للقضاء على العنف الأسريّ

تمارا شقير
تختلف المواضيع والقضايا التّي تدافع عنها المنظّمات غير الحكوميّة في لبنان، فمنها من يحارب من أجل حقوق الإنسان، أخرى من أجل التّعليم وغيرها من أجل المعالجة من الأمراض والإدمان؛ ولكن منظّمة "أبعاد" الّتي تأسّست عام 2011 اختارت قضيّة شكّلت ظاهرة في الآونة الأخيرة، ألا وهي قضية العنف الأسريّ.

 

"الهدف الأسمى والغاية الّتي تسعى منظّمة "أبعاد" إلى تحقيقها هي القضاء على العنف ضدّ النّساء والفتيات في لبنان"، هذا ما أكّدته  مديرة البرامج في منظّمة "أبعاد" رولا المصريّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، مشيرةً إلى أنّ المنظّمة "بغية تحقيق أهدافها، طوّرت إطار تدخّل قائم على فلسفة شموليّة لكلّ فئات المجتمع خصوصًا النّساء المعرّضات لخطر العنف أو النّاجيات من العنف، والرّجال العنيفين، والأطفال."

تؤمّن "أبعاد" للنّساء من خلال إطار التّدخّل الموجه لهنّ ثلاثة مراكز إيواء آمنة في البقاع والشّمال وجبل لبنان الجنوبيّ في حال تعرّضن للعنف وكنّ بحاجة إلى رعاية، ذلك فضلًا عن ثمانية مراكز تؤمن لهنّ خدمات متعدّدة القطاعات، كالخدمة القانونيّة مثلًا أو الاجتماعيّة، أو النّفسيّة، أو الطّبيّة. هذا ولـ"أبعاد" باص متنقّل يجول في المناطق اللّبنانيّة الأكثر تشرّدًا بهدف توعية السّكان حول الحقوق القانونيّة والصّحّيّة.

أما في ما يتعلّق بإطار التّدخّل الموجّه للرّجال فهو ينقسم إلى قسمين: الأوّل عبارة عن مركز يقدّم خدمات فرديّة نفسيّة جنداريّة اجتماعيّة للرّجال ذوي السّلوكيّات العنيفة، بينما يقوم القسم الثّاني على توعية الشّباب وتنظيم حلقات نقاش معهم حول كيفية التأقلم مع الضّغوط المجتمعيّة التي يمكن مواجهتها بسبب الأوضاع العامّة أو أوضاع اللّجوء.

وفي الإطار الموجّه للأطفال تعمل "أبعاد" من خلال برنامج "لنلعب من أجل المساواة بين الجنسين" على التّعاون مع الجمعيّات الّتي تُعنى بالأطفال بهدف الوقاية من العنف ضمن سياق تفاعليّ مرح.

تُعدّ منظّمة "أبعاد" من أهمّ الجمعيّات الخيريّة الّتي تُناضل للحفاظ على حقوق المرأة والدّفاع عنها، فهي تعمل جاهدةً لتحقيق كلّ أهدافها حتّى أنّها سعت إلى التّعامل مع الرّجال المُعنّيفين للحدّ من مشكلة العنف الأسري الّتي اجتاحت المجتمع اللّبنانيّ في السّنوات الأخيرة وأدّت إلى وفاة عدد لا يستهان به من النّساء.