دينيّة
25 أيار 2019, 07:00

حياة بادري بيو... باقة نِعم مُشعّة

ماريلين صليبي
فرانسيسكو الإيطاليّ الذي أبصر النّور في الخامس والعشرين من أيّار/ مايو عام 1887، تربّى طوال 15 سنة في أحضان والدينِ حنونينِ زوّداه بالعطف والقيم والمحبّة.

 


إلتحق فرانسيسكو بدير الآباء الكبّوشيّين ليصبح كاهنًا مميّزًا وفريدًا، ينتقل من منطقة إلى أخرى ومن دير إلى آخر يبشّر بالمسيح ويساعد المحتاجين.
عانى الأب بيو من ظروف صحّيّة مؤلمة اضطرّ على إثرها المكوث في ضيعته سنوات عدّة، إلّا أنّ المرض لم يمنعه من استمرار مسيرته المقدّسة مع المسيح، ففي تاريخ 20 أيلول/ سبتمبر 1918 وخلال صلاته الصّادقة، حُفر جسد الأب بيو بجراح المسيح في المواضع نفسها التي جُرح بها يسوع عند الصّليب.
"سمات المسيح" هذه لم تكن النّعمة الوحيدة التي ميّزت هذا الأب عن سواه، بل قدّيسنا بادري بيو، الذي نحتفل اليوم بعيده، كان قادرًا على التّواجد في أكثر من مكان في الوقت نفسه.
غلّفت إذًا حياة بادري بيو نعم إلهيّة لامتناهية، فمن عانى المرض وآلام المسيح، ومن انتقل بالنّفس والجسد لتلبية نداءات المحتاجين، لم يملّ من الخدمة والمساعدة بل أنشأ مستشفيات عديدة عكست طهارة نفسه وكمال روحه.
وفي مثل هذا اليوم من العام 1968، انتقل بادري بيو بالنّفس والجسد انتقالًا أبديًّا إلى بيت الله السّماويّ، ليشعّ تكريمًا عام 1997، وطوبائيّة عام 1999، وقداسة عام 2002.