دينيّة
08 كانون الأول 2018, 08:00

حنّة... الوالدة القدّيسة

ميريام الزيناتي
حملتها في أحشائها تسعة أشهر تباركت خلالها من دون أن تدرك أنّها ستلدُ قدّيسة، لتصبح هي بدورها جدّة المسيح. هي القدّيسة حنّة الّتي تعيّد الكنيسة اليوم ذكرى حملها بمريم العذراء.

 

في هذا اليوم نصلّي على نيّة كلّ والدة لتكون شهور حملها مقدّسة، تمامًا كوالدة العذراء الّتي احتضنت أجمل قدّيسة في أحشائها.

نصلّي على نيّة كلّ عائلة تنتظر مولودًا، ليعمّ الفرح في أرجاء منزلها ولتمتلئ قلوبها بالدّفء والحرارة.

نصلّي على نيّة كلّ جنين لم يولد بعد، ليتحلّى بالنّعم الّتي وهبها الله لمريم، هي الّتي حُبل بها بلا دنس.

في هذه الذّكرى، نصلّي من أجل كلّ طفل ليحظى بوالدين كحنّة ويواكيم، بوالدين قدّيسيّن يعرّفاه على الله، فينشأ بالحكمة والطّاعة.

نصلّي على نيّة العائلة الصّالحة، العائلة الّتي من شأنها أن تعبّد درب القداسة أمام أولادها.

في هذا العيد، نستذكر حنّة، تلك الوالدة المؤمنة الصّالحة الّتي اختارها الله لتكون أمًّا لمريم العذراء والدة المخلّص يسوع المسيح، فعسى أن تنعم الوالدات كافّة بهذه النّعمة ليشهد عالمنا على ولادة قدّيسين وقدّيسات.