دينيّة
19 كانون الأول 2019, 14:00

جوهر الميلاد... في عيون البابا فرنسيس

ميريام الزيناتي
حلّ شهر الميلاد حاملًا معه موجة جليد قارس، طابعًا ملامح الشّتاء البارد على عتبة كلّ منزل وفي زوايا كلّ شارع، مزيّنًا الجبال بنقاوة البياض وصفائه... حلّ شهر الميلاد مبشّرًا بقدوم طفل المغارة واعدًا بدفء يتحدّى أشدّ العواصف، دفء عيد يسوع الذي يملأ القلوب أملًا ورجاءً.. في أشدّ عواصف كانون تشتعل القلوب بنار المحبّة والعطاء متذكّرة كل فقير ومُحتاج، فلمَ يرتبط معنى عيد الميلاد بدفء العطاء والسّخاء؟

بينما يتساءل الجميع عن سرّ ارتباط جوهر العيد بالفقراء، يوضح البابا فرنسيس أنّ ولادة يسوع في مزود خير دليل على أهميّة تذكّر المحتاجين، إلهنا وُلد في مغارة متواضعة متشبّهًا بالأطفال المحتاجين الذين لا مأوى لهم ولا ملجأ.

ويتابع البابا فرنسيس، أنّ بُشرى ميلاد طفل المغارة وصلت أوّلًا إلى الرّعاة الذّين توافدوا لاستقبال طفل المغارة المتواضع الذي جاءهم مُخلّصًا..

إنجيل الميلاد يعكس أجمل أوجه الرّحمة والتّواضع، ينقل لنا جوهر العيد المرتكز على المحبّة والعطاء، إلهنا وُلد بمزود، لم يختر القصور بل اكتفى بمغارة باردة ليزيد العالم دفئًا عبر تشبّهه بأفقر الفقراء... فإذا كان الإله قد اختار التّمثّل بالمحتاجين، لماذا نغض نحن النظر عنهم؟ فلنصلّي في عيد زمن الميلاد المجيد أن يهبنا الله نعمة الرّحمة والعطاء لنلتفت إلى كلّ من هو بأمس الحاجة إلى التفاتة حنان تُنسيه برد الفقر وجليد النسيان...