ثقافة ومجتمع
09 كانون الأول 2016, 14:00

جمعيّة "مار منصور دي بول".. نجمة تُضيء سماء الميلاد

ميريام الزيناتي
نجمة تُضيء وسط السّماء، تدلّ على مزود الطّفل يسوع لتشير إلى المعنى الحقيقي لعيد الميلاد.. هكذا هي جمعية "مار منصور دي بول" المُضيئة وسط ظلمة مجتمع تناسى فقراءه لتزرع روح العيد في كنف عائلات هي في أمسّ الحاجة إليها..

 

شباب وشابات من مختلف أنحاء لبنان يتجنّدون اليوم لرسم الإبتسامات على وجوه اشتاقت إلى الفرح، وزرع الأمل حيث تركت الوحدة بصماتها السّوداء.. هم الذين فهموا جوهر العيد الرّوحي لم يتأخّروا، في زمن الميلاد المجيد، عن نثر الدّفء والرّجاء في قلوب أثقلها جليد النسيان..

متطوعو جمعيّة "مار منصور دي بول"، التي افتتحت أكثر من 40 فرعًا في لبنان، فضلًا عن بيتين للرّاحة ومدرسة تضمّ أكثر من 600 تلميذ، يتحضّرون لإحياء حفلة ميلاديّة للأطفال في 17 كانون الأوّل/ ديسمبر حيث سيجتمع الأولاد حول مأدبة الغداء ليتعلّموا معنى المشاركة في هذا العيد المقدّس، كما ستُنظّم نشاطات ترفيهيّة وتوزّع الهدايا على مئات الأطفال المتعطّشين إلى بهجة الميلاد..

وفيما يُثقل الفقر كاهل آلاف المواطنين المحرومين من حرارة العيد، يقيم شباب وشابات الجمعيّة معارض لأشغال حرفيّة يكفكفون من خلالها دموع عيون اشتاقت لبريق فرح موسم الأعياد...

هذه القلوب النابضة محبّة تقدّم اليوم، عبر تطوّعها، أثمن الهدايا لطفل المغارة، فعسى أن نخطو خطواتها مهيّئين قلوبنا لاستقبال يسوع بأبهى الحلل وأصدق الصّلوات...