ثلاثة أعياد متتالية... وقاسمها المشترك؟
إذ نحتفل يوم السّبت بعيد مار الياس، الأحد بعيد مار شربل، الإثنين بعيد مار نوهرا، وهكذا تمرّ الأيّام... أيّام تلفّها النِّعمة وتحملها فرحة اللّقاء.
فالعيد لا يعني رفع الصّلوات وحسب، بل هو لقاء الأحبّاء واجتماع العائلة وسط أجواء من الفرح المتبادَل والمحبّة اللّامتناهية. هو فرح كثيرًا ما تترجمه قرانا وأحياؤنا بإطلاق المفرقعات النّاريّة التي اشتهرت بها هذه الأعياد الثّلاثة المباركة.
هذه المفرقعات النّاريّة تبعث الفرح والضّوء والنّور، وتُبهج أصحاب الأسماء "إيلي وشربل ونوهرا"، بما فيها من جمال وفرح. المفرقعات النّاريّة تعني الاحتفال، تعني اللّقاء، تعني الاجتماع، تعني الفرح، تعني الابتهاج، تعني السّرور... ولكن دعونا لا ننسى جوهر العيد الأصليّ ونجتمع معًا حول الذّبيحة الإلهيّة أوّلًا، وفي الاحتفالات ثانيًا، والأهم ألّا نحوّل هذه الأعياد إلى كوارث بيئيّة سببها المفرقعات النّاريّة.
الأعياد الثّلاثة التي تزيّن أيّامنا المقبلة منبع أساسيّ للإيمان والتّهاليل، فعظمة مار شربل ملاذّ أوجاعنا وسَيْف مار الياس سِيف خلاصنا وشفاعة مار نوهرا نور لبصرنا.
نختتم إذًا هذا الأسبوع بالنِّعم المضاعفة، فيا مارشربل بمسبحتك صلِّ لأجلنا ويا مار الياس بسيفك إحمنا ويا مار نوهرا بعطفك اغمرنا، لتكن فرصة نهاية الأسبوع فرصة للغوص في الإيمان والفرح المزدوجين.