ثقافة ومجتمع
20 تشرين الثاني 2013, 22:00

تيلي لوميار تطلق نوركيدز NOURKIDS بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت

(تيلي لوميار) الحلم صار حقيقة، ومشوار الألف ميل بدأ بالأمس في يوم الطّفل العالميّ، مع إطلاق تيلي لوميار، بالشراكة مع مركز الأمم المتّحدة للإعلام، محطّة الأطفال التفاعليّة التي تبثّ عبر الإنترنيت \"نوركيدز\"، في فضاء الإعلام، في الذكرى الرابعة والعشرين لتوقيع اتفاقيّة حقوق الطّفل، في حفل رعته اللّبنانيّة الأولى السّيّدة وفاء ميشال سليمان ممثّلة بالوزيرة منى عفيش، في مدينة الأطفال KidzMondo، في وسط بيروت.
الحفل الّذي غصّ بالحضور، شارك فيه: النائب وليد خوري، النائب غسّان مخيبر، عقيلة النائب رياض رحّال، وزير الإعلام وليد الداعوق، ممثّل وزير الداخليّة والبلديّات العميد شربل مطر، حياة افرام أرملة الوزير الراحل جورج افرام، الممثّل قائد الجيش العقيد دانيال حدّاد، ممثّل مدير عام قوى الأمن الداخليّ بالوكالة المقدّم جوزيف مسلّم، ممثل مدير عام الأمن العام الملازم الأول عُلى القاسم، ممثّل رئيس المجلس الوطنيّ للإعلام ابراهيم عوض، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بهاء القوصي، النائب البطريركي لأبرشية جونيه المارونية المطران أنطوان نبيل عنداري، راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران رولان أبو جوده، أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، ممثّل بطريركيّة الأرمن الكاثوليك وارتان طاشيجيان، فضلاً عن رئيس مجلس إدارة نورسات ومدير عام تيلي لوميار السّيّد جاك كلاسي، وأعضاء مجلس إدارة المحطّة: نعمت افرام، أنطوان سعد، جورج معوّض وسناء نصّار، مديرة برامج تيلي لوميار- نورسات ونوركيدز ماري تريز كريدي، وحشد من الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، رئيسات الهيئات النسائيّة المناضلة في سبيل حقوق الطّفل، وممثلي المؤسّسات الإعلاميّة والثقافيّة
بعد النشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، أطلّ مدير عام تيلي لوميار السّيّد جاك كلاسي، بكلمة أوضح فيها أنّ "موضوع الطفل والطفولة ليس بجديد على تيلي لوميار ونورسات، فهو من صلب أهدافها ورسالتها. ومنذ تأسيس المحطّة ولبرامج الاطفال والشباب حيّز كبير في شباكات البرامج اليومية. والتعاون مع الأمم المتحدة في موضوع الطّفل هو أيضاً ليس بجديد."
هذا المشوار الذي تميّز هذا العام بإطلاق محطة نوركيدز للأطفال، أضاء كلاسي على أهدافه قائلاً: "لماذا نوركيدز؟ لتساند أطفالنا بنموهم وتقويهم في ضعفهم. لتعزّز فيهم روح الوطنية. لتعّرفهم على حقوقهم. لتحميهم وتخلق عندهم الوعي للدفاع عن أنفسهم. لتقول لهم ليس هناك فرق بين طفل مسيحي وطفل مسلم، بين طفل أبيض وطفل أسود. لتغنيهم بثقافة الحياة وحضارة المحبة. لتترجم تطلّعاتهم وأفكارهم وأحلامهم. لتساعدهم على المحافظة على الأخلاق والقيم. لتنمّي فيهم روح المسؤولية روح محبة الأرض والطّبيعة والحفاظ على البيئة. لتطلّ بإبداعتهم ومواهبهم. محطة يكبرون فيها وتكبر  بهم." داعياً ختاماً إلى حماية الطفولة اليوم من هجمة التكنولوجيا غير المدروسة، من الإباحية والعنف والحروب والجرائم، ومن كلّ أنواع التعديات من خلال تنمية قدراتهم ومواهبهم وتعزيز انفتاحهم على الغير وعلى وطنهم وعلى خالقهم".
أمّا مدير مركز الأمم المتّحدة للإعلام في بيروت السيد بهاء القوصي، فأعلن عن الثقة في نوركيدز الذي وصف بأنّها "ستكون إضافة ثمينة وفعّالة لصالح الطّفل وتعزيز وعيه ومداركه وقداراته" وأثنى على "الشراكة التي تربطنا مع تيلي لوميار، وعلى العطاءات الكثيرة التي تقدّمها هذه المحطّة، وكذلك على الجهود الّتي تبذلها لترسيخ القيم الأساسيّة لرفاه البشريّة، والّتي هي من مبادئ الأمم المتّحدة وأهدافها الرئيسيّة." متمنّياً "لهذا المولود الإعلاميّ الجديد عمراً مديداً وكلّ النجاح والتوفيق في أداء الرسالة الهامّة والنبيلة المتمثلة في دعم وتعليم أطفالنا، أجيال المستقبل وقادة الغد."
من جهتها، تلت الوزيرة منى عفيش كلمة اللّبنانيّة الأولى السّيدة وفاء ميشال سليمان، معبّرة عن التوق "إلى أن تكون هذه القناة الوليدة ضمن باقة من محطّات تيلي لوميار، مساحة ينشأ فوقها أطفالنا على التعلّق بالحقّ، والالتزام بالمبادئ الإنسانيّة الخلاقة السامية، والتمرّس على تحمّل مسؤوليّة بناء النفس، والعائلة والوطن." وعن الحاجة إلى إعلام بنّاء، وإيجابي، ومعتدل، ومريح للنفوس"، "وقد تحفّزت توقعاتي سريعاً حين اطلعت على ولادة قناة "نوركيدز" المتخصصة بحقوق الأطفال، وشعرت بأن مسيرة حمل حقوق أطفالنا، والدفاع عن كراماتهم، وتأمين أرضية فرح وأمان وطمأنينة يعيشون فوقها، ستحظى بزخم كبير، وبدعم لا يقدر. وكما عودتنا تيلي لوميار، بروح السلام التي تنشرها، وصوت الحق الذي ترفعه، ومساحة التلاقي بين اللبنانيين التي تتيحها، إضافة إلى مساهمتها في ترسيخ قيم الإيمان وجمال بشراه في القلوب، ها نحن اليوم على موعد آخر مع قناة للأطفال لن تكون إلا ثمرة جديدة في شجرة الخير والبركة. وأمّا أن توجه هذه القناة الناشئة اهتمامها إلى حقوق الأطفال وتفعيل قدراتهم وطاقاتهم ونموهم العقلي والروحي والجسدي بشكل سليم، فهذا بالتحديد ما يحتاجه النشء الجديد والجيل الذي يفتح عيونه على الحياة وسط تلاطم الصراعات، وانتهاك الحقوق، والجروح المتراكمة التي يعاني منها الأطفال." شاكرة القيّمين على تيلي لوميار والداعمين لها في لبنان والعالم، متمنية لقناة نوركيدز ملء الانتشار والنجاح في تحقيق أهدافها، واستعدادها للعمل معاً من أجل أطفال لبنان وهنائهم.
تخلّل الحفل عرضاً لنشيد المحطّة، وتقارير خاصّة ورقصات قدّمها أطفال مسرح الأتينيه، وقدّم في ختامه رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران رولان أبو جودة ومدير عام المحطّة جاك كلاسي درعين تذكاريّين للوزيرة منى عفيش ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بهاء القوصي، ليتشارك الجميع في قطع قالب الحلوى وتخليد ذكرى إطلاق نوركيدز بصورة تذكاريّة.