تغلّب بإيمانه على الشّلل.. واحترف الرّقص
بحسب موقع "Infochretienne.com"، تحتضن مدرسة الرّقص الاحترافيّة "Heidi Latsky Dance Company" جيرون منذ ستّ سنوات على الرّغم من إعاقة الجانب الأيسر من جسمه.
شلل جيرون لم يقف عائقًا أمامه، فبعد أن أكّد الأطباء أنّه بحاجة إلى رعاية ومرافقة لمدى الحياة، أثبت هذا الشّاب أنّ المرافقة الوحيدة الّتي يحتاج إليها هي تلك الرّوحيّة، فكان "محظوظًا" بترعرعه في منزل مسيحيّ مُلتزم.
عائلة جيرون كانت مفتاح الحياة لابنها، فربّته على القيم والمبادئ المسيحيّة، وحفرت في ذهنه آية: "وإنّنا نعلم أنّ جميع الأشياء تعمل لخير الّذين يُحبّون الله" (رو 8/ 28)، ليتخطّى بذلك كلّ كلّ الصّعاب ويُحوّل إعاقته إلى نعمة.
"إعاقتي ليست عيبًا، بل هي ميزة".. بهذه الكلمات وصف جيرون حالته الصّحّيّة وأمسى قدوة ومثالًا للإيمان والشّجاعة للكثيرين، فيقول: "أعلم أنّ أناسًا كثيرون يصادفون مشاكل في حياتهم، ويعانون من خوف حقيقيّ ويواجهون حواجز حقيقيّة. ولكن، في الوقت عينه، هناك أيضًا إله حقيقيّ يعتني بحياتهم ويهتّم بقلوبهم".
لم يستسلم جيرون لشلله ولم يرضخ لإعاقته، بل تفوّق بالصّلاة والإيمان على الصّعاب، فأفعم حياته بالفرح والأمل والرّجاء، وصار راقصًا ينقل أحاسيسه ومشاعره باحتراف تامّ. فلنتحذِ اليوم جميعًا بجيرون وبإيمانه، إذ بالصّلاة والرّجاء ومحبّة المسيح وحدها يمكن مواجهة المشاكل وتخطّيها.