دينيّة
18 نيسان 2020, 07:00

تعزية كبيرة في هذا الزّمن... شعلة النّور في بيروت اليوم!

ماريلين صليبي
في زمن كورونا والتّعبئة العامّة وإقفال المطارات، العين على شعلة النّور التي ستفيض من رحم كنيسة القيامة في سبت النّور من كلّ عام.

ففي هذا اليوم، يفيض النّور من القبر المقدّس، لكنّ هذه المناسبة تختلف هذا العام عن السّنين الماضية، إذ سيُحتفل بها بدون مشاركة المؤمنين، وذلك بسبب التّدابير الوقائيّة منعًا لانتشار وباء كورونا.

فبعد ما كثرت التّساؤلات حول كيفيّة اختبار نعمة فيض النّور المقدّس، أشارت المعلومات إلى أنّ كنيسة القيامة في أورشليم لن تكون مقفَلة، ولكنّ الاحتفال بفيض النّور المقدّس سيكون محصورًا بممثّلي الكنائس.

أمّا بالنّسبة إلى الشّعلة فهي تصل إلى لبنان كما في كلّ عام، فبيان من مطرانيّة بيروت للرّوم الأرثوذكس كان قد أزال غموض كلّ التّساؤلات الماضية.

"فبنعمة وحنان الله لن نُحرم هذه السّنة من شعلة النّور المقدّس المنبعث من قبر ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح. بإذن الله، سنصل بالشّعلة المقدّسة إلى بيروت غدًا وسيستلمها الآباء الكهنة لنقلها إلى رعاياهم، وهم سيفيدونكم ببقيّة التّفاصيل والتّرتيبات الخاصّة بكلّ رعيّة.  

حضور الشّعلة إلينا هو بحدّ ذاته تعزية كبيرة في هذا الزّمن الفصحيّ المبارك، بالرّغم من صعوبة الظّروف المحيطة بنا، التي نتوسّل إلى ربّنا القائم ظافرًا أن يقصّر أيّامها."

اللّبنانيّون عمومًا والمسيحيّون خصوصًا على موعد كالمعتاد مع شعلة النّور المقدّسة، الشّعلة إذًا سيرفرف لهيبها الدّافئ في لبنان، والمؤكّد أنّ نعمها اللّامتناهية ستُنثَر علينا، فالنّور الذي يفيض من قبر المسيح في سبت النّور لا بدّ من أن يضيء الأمل والرّجاء في نفق كورونا المظلم، ويكلّل الأزمة الدّوليّة بالنّجاح والسّلام، لأنّ الله قادر على كلّ شيء وهو حاضر لخلاص البشريّة من كلّ داء!