تسعة أيّام.. لعرس القداسة مع ريتا
تسعة أيّام فقط تفصلنا عن هذا الفرح، تسعة أيّام فقط علينا فيها، كمدعوّين إلى لقاء نعم ريتا، أن نتحضّر لنظهر بأجمل حلّة يوم تتلاقى أنفسنا بقداستها الطّاهرة.
لنسارع، في هذه الأيّام التّسعة، إلى أخذ النّقاوة فضيلة سامية تجعلنا نتشبّه بجمال الثّلج النّاصع والنّجوم البرّاقة.
لنسارع، في هذه الأيّام التّسعة، إلى خلاص أنفسنا بالإماتة المسيحيّة الدّائمة فنمتنع عن تحقيق رغبات أجسادنا وميولها، ونسير في التّوبة الصّادقة لنتفادى سقطات ناتجة عن قلّة الحفاظ على الحواسّ.
لنسارع، في هذه الأيّام التّسعة، إلى تلبية واحدة من أكثر الإماتات قبولًا عند الرّبّ وهي الطّاعة، فنكون بذلك أبناء حقيقيّين لله، نحبّه ونطيعه ونمشي في طريق الخلاص بحسب تعاليمه.
لنسارع، في هذه الأيّام التّسعة، إلى السّعي نحو الكمال المسيحيّ من خلال التّواضع، فنكون ودعاء كالملائكة، أقوياء كالأزهار التي لا تمسّها رياح العواصف، نضع ثقتنا بالله وحده لا بأنفسنا.
بهذا كلّه، نكتسي، يوم الثّاني والعشرين من أيّار، يوم عرس القداسة مع ريتا، ثوب النّقاوة والخلاص والطّاعة والتّواضع، نتشبّه بريتا القديرة والعجائبيّة، ونفرح بها، بعروسة السّماء القدّيسة، فرحًا عظيمًا لا مثيل له...