دينيّة
02 شباط 2021, 14:00

تسعة أيّام مع سيّدة لورد... ليتوب العالم

ماريلين صليبي
اليوم، تبدأ تساعيّة سيّدة لورد... اليوم، تطلب منّا مريم العذراء أن نسير معها في أيّام تسعة مباركة لنَصِلَ وإيّاها إلى العيد والفرح والخلاص والتّوبة المرجوّة.

 

تدعونا التّساعيّة أن نصلّي أوّلًا باسم العذراء مريم التي حلّ عليها الملاك وبشّرها، فنسمع على غرارها رسائل الرّبّ إلينا ونقبلها ونحفظها.

في اليوم الثّاني، لنرفع الصّلاة لك يا مريم، يا من "الرّبّ معك"، فنجعل من حياتنا مسرحًا يدبّر الله فيه كلّ الأحداث.

تطلب منّا مريم في تساعيّة لورد في اليومين الثّالث والرّابع أن نستذكر اضطرابها، فنجعل من خوفنا وتردّدنا وشكّنا انطلاقة صادقة ومحيية وشُجاعة مع ثقة الرّبّ، علّنا نجد على غرارها نعمة عند الله.

اليوم الخامس يتألّق بتواضع مريم التي سألت "كيف يكون هذا؟"، فنبتعد عن الكبرياء وننحني أمام عظمة الرّبّ وجبروته.

وليكُن اليوم السّادس من هذه التّساعيّة مناسبة لنلتمس أنّ لا شيء مستحيل مع الرّبّ، فمعونة العذراء نهر شلّال فائض للنّعم والبركات.

وفي اليوم السّابع، وبحسب قول الرّبّ، كانت مريم أمة له، فلنكن بدورنا هياكل للرّوح القدس تنطق بكلام الرّبّ وتعكس أعماله الصّالحة.

لنستذكر أيضًا في اليوم الثّامن ارتكاض الجنين في أحشاء إليصابات، فنرتكض بدورنا، عندما نقترب من العذراء، من سباتنا في دوّامة الخطيئة والضّلال.

ولنخصّص اليوم الأخير مناسبة لرفع الصّلاة إلى العذراء المباركة بين النّساء، فنحاول بإيمان وتوبة صادقة أن نسير بحسب توصية سيّدة لورد إلى برناديت، إذ طلبت العذراء من العالم أن يتوب.

هذه الأيّام التّسعة إذًا فرصة للتّوبة والمغفرة، للاتّحاد برحمة الرّبّ لنسعد أمّنا التي لطالما سهرت وتسهر على خلاصنا.