ثقافة ومجتمع
17 كانون الأول 2018, 14:00

تحطّمت طائرتهم فأنقذتهم مريم بأعجوبة

ميريام الزيناتي
العذراء مريم لم تترك صغارها يومًا، هي الّتي تنظر إلى مطالبنا وتنشلنا في لحظات الصّعاب. ولعلّ أكبر دليل على ذلك، شهادة حياة الأسقف اسكيال سانشيز الّذي نجا بأعجوبة من تحطّم طائرة مميت.

 

كان سانشيز واحدًا من 103 ركّاب تعرّضوا لخطر الموت بعد تحطّم طائرتهم واحتراقها. وبالرّغم من قساوة الحادث ومرارته، لم يمت أحد من أولئك الرّكاب، ويعيد سانشيز الفضل بذلك إلى سيّدة غوادلوبيه.

ويخبر سانشيز، بحسب موقع “catholic news agency”، أنّ الذّعر انتابه حين شعر بسقوط الطّائرة، متأكّدًا أنّ مصيره سيكون إمّا الموت أو الإعاقة الدّائمة.

بدأ الأسقف بالصّلاة، هو الذي كان مذعورًا على مصير الرّكاب، توجّه إلى عذراء غوادلوبيه طالبًا منها التّدخّل لإنقاذهم، ناجاها وناجا الله واضعًا ثقته بهما، وما هي إلّا دقائق حتّى نجا الجميع من الموت.

فكرة فقدان أحد الرّكاب أرعبت الأسقف الذي أكّد أنّه لم يتقبّل فرضيّة أن ينجو هو بينما يُفقد الآخرون، فكان الله إلى جانبه ووهبه مبتغى قلبه.

فلنصلّي اليوم لوالدتنا مريم، ونضع حياتنا بين يديها، على مثال هذا الكاهن المؤمن لتحمينا من الصّعوبات كافة.