دينيّة
30 آذار 2018, 05:00

تألّم، ومات، وقبر.. يوم الجمعة العظيمة!

ماريلين صليبي
الجمعة العظيمة يوم مبارك يستذكر فيه المؤمنون أوجاع إلههم، إله جعل بعظمته هذا اليوم عظيمًا أيضًا، إذ فيه يتشقّق القلب حزنًا وتحترق النّفس قهرًا على موت يسوع الفادي على الصّليب وتحمّله أشقى أنواع العذابات من أجل خلاصنا. فما هي الأبعاد الّتي يحملها هذا اليوم؟ وكيف يجب أن يختبرها المسيحيّ؟

 

يؤكّد خادم رعيّة مار فوقا- غدير الأب جوزيف سلّوم في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، أنّ "لهذا اليوم العظيم ثلاثة أبعاد: البعد الأوّل والأساسيّ هو البعد الّذي نستذكر فيه صلب المسيح وفداءه؛ البعد الثّاني يدفعنا للتأمّل بآلام المسيح وعذاباته؛ أمّا البعد الثّالث والأخير، فهو البعد الاجتماعيّ، إذ يجتمع المؤمنون في هذه المناسبة للصّلاة من أجل المسيح".

ويُشدّد الأب سلّوم على أهميّة تكريس هذا اليوم المبارك وتمضيته في بيت الرّبّ، مركّزًا على ضرورة إقفال المؤسّسات والمحلّات التّجاريّة.

وعن ارتداء المؤمنين ثيابًا باللّون الأسود، أوضح الأب سلّوم أنّه "أمرٌ ثانويٌّ فالأهم هو تصويب تفكيرنا نحو المسيح ونحو حدثي الموت والقيامة فهما يكمّلان بعضهما البعض وينقلا إلينا جوّ الحبّ والفرح".

وختامًا، دعى الأب سلّوم جميع المؤمنين إلى الاستفادة من نعمة الخلاص ونعمة الغفران اللّتين أفاضهما الرّبّ علينا منذ موته وقيامته حتّى اليوم.

في هذا اليوم الحزين الذي فيه تتلبّد السّماء بالغيوم الدّاكنة لتمطر بغزارة علينا نعمًا ورجاء، إجعلنا يا ربّ نتمثّل بصبرك وبتضحيتك وبمحبّتك وبرضاك، فنقوم في اليوم الثّالث معك إلى حيث الفرح الدّائم.