بين والده والله... من اختار؟
وُلد اشفين زيافات في الولايات المتّحدة، إلّا أنّه عاش سنواته السّت الأولى في إيران، مسقط رأس والديه، قبل أن تجبرهم الانتفاضة في البلاد إلى العودة إلى هيوستن، هربًا من الحروب.
وبينما كان زيافات يتكلّم اللّغة الفارسيّة فقط، أصرّت امرأة مسيحيّة على قراءة الكتب الإنجليزيّة على مسمعه لتعلّمه هذه اللّغة. وفي أحد الأيّام قدّمت له كتاب العهد الجديد، مؤكّدة أنّه سيكون الكتاب الأهمّ في حياته.
شعر زيافات أنّ اللّه وضع أولى حبّات زرعه في طريقه ليوصله إلى طريقه المقدّس. وبدأت هذه الحبّات، أو الإشارات المقدّسة، بالتّكاثر في حياة هذا الشّاب الّذي التقى بطالب مسيحيّ أمضى وقته بتبشيره عن المسيح. ولحشريّته، بدأ يقرأ الإنجيل كلّ مساء، بالخفاء، مختبئًا تحت غطاء سريره.
ويوضح زيافات، بحسب موقع "infochretienne"، أنّ حياته تغيّرت لمّا قرأ الآية التّي تؤكّد أنّ كلّ مؤمن سينعم بالعدالة والخلاص. تقرُّب الشّاب المسلم من الله جعله يغيّر ديانته ويعتنق المسيحيّة، ولكنّه في البداية حاول إخفاء الأمر عن والده المتعصّب.
وفي أحد الأيّام، اكتشف الوالد الإنجيل الّذي كان ابنه يقرأه بالسّرّ، ولمّا واجهه بالحقيقة، طالبه بالاختيار بينه وبين المسيح، فلم يكن من الشّاب المؤمن إلّا أن اختار الله.
وها هو اليوم زيافات كاهن يفتخر بمسيحيّته على مذبح رعيّته، ويبشّر العالم بأنّ لا شيء أثمن من الإيمان!