دينيّة
15 شباط 2021, 14:00

بين مخطّطات الله والصّلاة...

ماريلين صليبي
لكي نفهم بشكل أفضل مخطّطات الله في حياتنا، لنسعَ إلى تعزيز العلاقة معه في الصّلاة. فنكتشف هكذا أنّ الله هو أب حنون يعتني بنا على الدّوام"... هي تغريدة جديدة للبابا فرنسيس نقرأها في إثنين الرّماد المبارك، أيّ في بداية الصّوم المجيد. تغريدة يريد من خلالها البابا فرنسيس أن يوحّدنا بالصّلاة لكي نقترب أكثر فأكثر من عطايا المسيح ونِعمه.

كثيرة هي الأحداث التي تطبع أيّامنا بالسّواد والحزن والألم، أحداث لا نفهم معناها ولا الغاية من عيشها، لا بل نعتبرها فرصة للتّشكيك بإرادة الله وبحنانه تجاه أبنائه، غير أنّ هذه الأحداث المُرّة يجب أن تكون مناسبة خشوع وتضرّع وتأمّل للتّشبّث بقوّة بثقتنا بالله الذي يحبّ البشر ويضحّي من أجلهم.

مشيئة الله ترسم لكلّ منّا مخطّطًا، بين المرارة والفرح، يبقى السّرّ الأساس في تفعيل هذا المخطّط وقبوله هو الصّلاة فقط. الصّلاة التي نكتشف من خلالها أنّ الله هو أب حنون يعتني بنا على الدّوام، ولا يضمر لنا سوى الخير والصّلاح ولا يسلّط سوى الضّوء على دروبنا.

الصّلاة تقوّي إيماننا وتزرع في قلبنا الرّجاء الدّائم، الرّجاء الذي يشكّل قاعدة أساسيّة للثّبات والفرح والتّطلّع صوب إرادة الله بعين واثقة وقلب راضٍ. الصّلاة ترسّخ الإيمان وهي القوّة الفاعلة في حياة المؤمنين، فالله من خلالها يستطيع أن يتكلّم معنا لذا ينبغي بنا أن نثق بتوقيته ونتّحد بالصّبر واليقظة لنكون مستعدّين بطاعة وفرح لكلّ مخطّطاته.