بين كورونا والأزمة الاقتصاديّة... هل من تبرير للبعد عن الممارسة الرّوحيّة؟
لبنان لا يعاني من الأزمة الصّحّيّة فحسب، إنّما هو الواقع الماليّ والاقتصاديّ ما يضغط على حياتنا بشكل كبير، بسبب الغلاء المستمرّ لأسعار السّلع والبنزين والتّلاعب بسعر صرف الدّولار مقابل اللّيرة، وهذا ما يدفع بالمواطنين إلى التّقشّف والبعد التّدريجيّ عن المشاوير والمشاريع.
في ظلّ كلّ هذه الظّروف المُرّة، يأتي أيّار/ مايو المبارك، الشّهر المريميّ الحبيب، في وقت يصعب على النّاس زيارة مزار سيّدة لبنان في حاريصا بسبب كلّ هذه الأزمات التي تتوالى.
ولكن، ما من شيء يقف حاجزًا بوجه الإيمان الحقيقيّ، فعدم الممارسة الفعليّة للدّين لا تعني الابتعاد عن الإيمان، فبدل التّوجّه إلى حاريصا يمكننا صلاة المسبحة من بيوتنا، وبدل الذّهاب إلى الكنيسة أيّام الآحاد يمكننا متابعة القداديس عن بعد عبر صفحات الفيسبوك، وفي ذلك اقتراب متواصل من الرّبّ والقدّيسين.
الدّين والإيمان لا توقفهما عقبة، فلنتمسّك بالبدائل الرّوحيّة لتمرّ هذه المرحلة بسلام...