ثقافة ومجتمع
07 تشرين الأول 2015, 21:00

بين الفقر وفقدان الأمن، تبقى الرحمة في أولويات العمل الاغاثي في حلب

(رانيا زهرة شربل، تيلي لوميار) قبلَ كلّ مشاهد الدمار والقتل الحرب، تأتي سياسة تجويع الناس وإذلالهم، إلا انّ فسحة الامل والرجاء لاستخدام وسائل بديلة تُبقي شعلة الحياة قائمة، رغم مرارة الواقع المعاش. ففي حين تكبر معاناة الاهالي أمام اشتداد وطأة القصف والحصار، تبقى الاوضاع المعيشية سيئة، يُضاف إليها واقع أمني يفاقم الأزمة ويسبّب حالاً من الاسى والذلّ لم يعتد عليه أبناء حلب.

ولكن رغم فظاعة المشهد، يبقى عمل الخير أقوى من كل ضغينة وحقد تجاه الانسانية، من هذا المنطلق تعملُ جمعية راهبات يسوع ومريم إغاثيًا على مختلف المستويات بين منطقتي الحسكة وحلب، في تأمين حاجات العائلات ومساعدتها على تخطّي أزمات المياه والكهرباء وغلاء المعيشة. وفي هذا الاطار تحدّثت راهبةٌ من جمعية راهبات يسوع ومريم في اتصال لتيلي لوميار ونورسات عن كيفية تأمين هذه الحاجات لدعم بقاء العائلات في مناطقهم.
وفي الختام عندما يجتمع المتطوعون في هذا العمل الانساني أمام تمثال القديسة كلودين، شفيعتهم والتي منها يستمدّون القوّة، هي من عاشت القسى وحوّلت العنف الى غفران، هكذا هم اليوم يحوّلون مساحات العنف الى مصالحة وغفران، وهذه الوردة داخل الرصاصة ما هي إلاّ انعكاس لمقولة أنّ في الاتحاد قوّة ،فكيف إذا كان هذا الاتحّاد إنسانياً شفّافاً لإيصال المساعدات وزرع البسمة على وجوه غابت عنها الافراح .