دينيّة
12 تشرين الثاني 2017, 08:00

بين التّقديس والتّجديد.. روح الله

غلوريا بو خليل
"وأُقيم عيد التّجديد، وكان فصل الشّتاء. وكان يسوع يتمشّى في الهيكل تحت رواق سليمان" (يو 10: 22). في البرد على علو 777 مترًا عن سطح البحر، جاء إليه اليهود ودار بينهم حوار عن هويّته، فصارحهم بحقيقته وبيّن لهم حقيقتهم مشدّدًا على قلّة إيمانهم: "قلته لكم ولكنّكم لا تؤمنون. إِنَّ الأعمالَ الّتي أعمَلُها باسم أبي هي تَشهَدُ لي. ولكنّكم لا تؤمنون لأنّكم لستم من خرافي" (يو 10: 25 -26). وأبرز لهم ميزة خرافه الّذين يؤمنون به ويسمعون صوته كراعٍ لهم، فكانوا يعرفون صوت محبّته: "إنّ خرافي تُصغي إلى صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني وأنا أهب لها الحياة الأبديّة فلا تهلك أبدًا" (يو 10: 27 -28).

 

هكذا وصف لنا المسؤول الإعلاميّ لأبرشيّة جبيل المارونيّة الأب أنطوان عطالله إنجيل تجديد البيعة في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ مضيفًا "في عالم اليوم، يسوع يسألنا: هل أنتم من خرافي؟ أتسمعونني؟ أتتبعونني؟"، ليتابع موضحًا أنّ "كلمة الله تحيي وتعطي السّعادة، فالمسيح وعدنا بالخلاص والحياة الأبديّة هو وحده يعد ويفي بوعوده حتّى الصّليب".

في الختام، دعا الأب عطالله جماعة المؤمنين إلى السّير مع الرّاعي الصّالح وسلك دربه، درب المحبّة، والتّمثُّل به قولًا وعملًا لتمتلىء حياتنا بالسّعادة والرّضى، فوحده القدّوس يقدّسنا، ووحده الرّوح يجدّدنا، ووحده الرّاعي يرعانا نحن الّذين نتبعه بإيمان عميق. هو الرّاعي الصّالح القادر أن يحمي بيعته ويجدّدها ويحييها دومًا بمحبّته.