ثقافة ومجتمع
18 آذار 2020, 14:00

بيت عنيا... بيت الكلّ!

ماريلين صليبي
عملًا بكلام الرّبّ في الإنجيل المقدّس: "جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ"، وفي إطار المبادرات لمواجهة كورونا، أعلنت إدارة مزار سيّدة لبنان حريصا تقدمة مركز بيت عنيا للحجر الصّحّيّ المنزليّ مجّانًا.

من مزار سيّدة لبنان حريصا، انتلقت الفكرة بفتح بيت عنيا للحجر الصّحّيّ المنزليّ بعد بضعة أيّام لكلّ الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالكورونا ووضعهم الصّحّيّ جيّد وهم غير قادرين على إجراء الحجر الصّحّيّ في منازلهم.

على هؤلاء الأشخاص المرضى تعبئة إستمارة عند الدّخول وتقديم تقرير من الأطبّاء المعالجين لحالاتهم، على أن تقدَّم إليهم الخدمة، الحجر، والطّعام في بيت عنيا.

الأكل يُجهَّز في بيت عنيا للنّزلاء وللمتطوّعين وللكهنة في مطعم الكهنة، وعندما يقدَّم للنّزلاء، يهتمّ فريق المتطوّعين بعدها بتعقيم كلّ الأروقة والأبواب. وعن غسل الثّياب، سيتعاون بيت عنيا مع أهل المرضى في هذا الخصوص.

بيت عنيا يضمّ 50 غرفة من سريرن، لا يحقّ للنّزلاء الخروج منها ولا استقبال للضّيوف فيها، وعلى القيّمين التّأكّد إذا ما كان مسموحًا طبّيًا وضع مريضَين في غرفة واحدة أو مريض واحد.

مبادرة مفعمة بالمحبّة، وهي أقلّ ما يمكن القيام به إذا كان الإنسان يحبّ بلاده ويحبّ مساعدة إخوته بالإنسانيّة. مبادرة تضمّ إجراءات أوّليّة ستتبلور أكثر بعد الاجتماع مع فعاليّات المنطقة والأطبّاء.