ثقافة ومجتمع
28 أيار 2012, 21:00

بيان صادر عن الرابطة المارونية

اجتمعت الرابطة المارونية يوم الاثنين 28 أيار 2012 وصدر عنها البيان التالي:


1-     تتابع الرابطة بقلق كبير تطورات الأحداث في لبنان والمنحى الخطير الذي يقتضي التوقف أكثر أمام مسبباته التي تفوق في خطورتها نتائجهفخلال اسبوع واحد، إنقلب الإستقرار الهش الذي يعيشه لبنان منذ حوالي سنة الى إهتزاز أمني خطير له تداعيات سياسية وإقتصادية.  وقد تلقى السلم الاهلي ضربة قاسية بمقتل الشيخين المرحومين احمد عبد الواحد ومحمد حسن مرعب وتبدي الرابطة العزاء الصادق لأهلهما وأحبائهما.  كما تبدد الأمل بموسم سياحي ناجح بدعوة الدول الخليجية لمواطنيها للخروج من لبنان مع ما يستتبعه ذلك من إنعكاسات على قدوم مواطني الدول الأخرى والمغتربين خلال هذا الصيفيضاف الى التأثيرات السلبية على المناخ الإقتصادي المتراجع أصلاً بسبب الأوضاع السائدة في المنطقة وخاصة في سوريا.

2-    تبدي الرابطة إستنكارها للتهجم على الجيش اللبناني نتيجة للحادث المؤسف الذي حصل في عكار والذي هو قيد التحقيق من القضاء لتحديد المسؤولين عنه ومحاكمتهم، وليس محاكمة الجيش اللبناني، الركن الأساسي لوحدة الدولة والوطنفاللبنانيون يراهنون على الجيش وقائده العماد جان قهوجي لؤاد الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي، والحؤول دون تحويل لبنان أرض جهاد ضد سوريا أو معها؛ بينما نجحت دول الجوار لسوريا في تجنب ذلك مكتفية بالدور الإنسانيإن الإستقرار والحفاظ على السلم الأهلي لا يمكن أن يقوم إلا على أساس إحترام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مؤسسة الجيش الذي يجب أن يأخذ دوره الطبيعي على جميع الأراضي اللبنانية.

3-    تؤيد الرابطة دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى طاولة حوار وطني، وهو ما دعا اليه ايضاً خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبد العزيزفالبديل عن الحوار هو الخطاب السياسي التحريضي المتوتر الذي يجر البلاد الى مشاكل كبرى بعد أن بلغ الإحتقان المذهبي حداً خطيراً حتى كاد الشارع يفلت من ايادي القيادات.  لقد أصبح من الملح نقل الأزمة من الشارع الى طاولة الحوار، ووقف الرهانات القاتلة التي تؤسس لعدم إستقرار دائم وإستدراج لبنان الى خيارات مدمرة.


4-    تدين الرابطة حادث خطف الحجاج اللبنانيين في سوريا، وكذلك تعرض الباص الذي كان ينقل حجاج آخرين الى العتبات المقدسة لعملية تفجير آثمةوترى في هذين الحادثين إصراراً من ايدي الشر، والعازفين على أوتار الفتنة، لخلق إضطرابات في الداخل اللبناني تكون عواقبها وخيمة، وآثارها مدمرة على النسيج الوطني.
    وتشيد الرابطة المارونية بحملات الإستنكار والإدانة التي صدرت عن جميع الأطراف السياسية على إختلاف مواقعها وتنوعها، وعكست روحاً تضامنية محمودة في هذه الأحوال العصيبة