بو صعب في احتفال نيل القلبين الاقدسين شهادة الايزو: السلسلة محقة ويمكننا محاربة اليأس بالعلم وبالمزيد من الانفتاح والثقافة

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد راهبات القلبين الاقدسين، وكلمة ترحيبية شددت على اهمية المناسبة.تبعها عرض فني قدمته فرقة من تلامذة المدرسة.

بو صعب
وتحدث الوزير بو صعب الذي قال:" بداية نهنىء مدرسة القلبين الأقدسين على هذا الانجاز الرائع، فالمعروف ان الجامعات هي عادة تسعى للحصول على شهادات الجودة والتميز، أما المدارس فقليلة جدا تلك التي تسعى لتحصل على هذه الشهادات، ولكن مدرسة القلبين الاقدسين لأنها سباقة ومتميزة وتستحق التهنئة ادارة واساتذة وطلابا ومجلس اهل تسعى وتحصل دائما على الافضل".

اضاف :" العالم اليوم يذهب في اتجاه اما يخرج ارهابيين او تكفيريين يهدموا في مجتمعاتهم ويصدرون الارهابيين الى مجتمعات أخرى، اما ما تقومون به انتم، فتعطون الأمل، بالرقي والثقافة من خلال العرض الذي رأيناه، تعلمون حب الحياة واحترام الاخر وحب الوطن، وعلى مقولة جبران خليل جبران "لا تقل ماذا اعطاني وطني؟ بل قل أنا ماذا قدمت لوطني" فنحن بدأنا بتصدير العلم حيث انطلق الفينيقيون عبر البحر يأخذون البضائع بدل الحرف الذي يقدمونه للشعوب، وطالما موجودة المدارس مثل مدرستكم فنحن ما زلنا بألف خير، واملنا سيبقى كبيرا بلبنان".

وتابع :"نحن يمكننا محاربة اليأس بالعلم وبالمزيد من الانفتاح والثقافة، وعلينا الوقوف الى جانب هذه المدرسة وكل مدارس لبنان، لأن من يقوم بدور تعليم طفل اينما وجد، فهذه مهمة اخلاقية وانسانية سامية".

وهنأ "المدرسة وكل من عمل للحصول على هذا الانجاز، وقد عودتمونا على التميز، رسالتكم واضحة وتعطي نتيجتها، ولذلك نتمنى لكم النجاح مع فريق عملكم آملين ان تنتقل هذه العدوى الى مختلف المدارس اللبنانية، فنحن بحاجة للتعاون ولتعميم هذا النموذج الذي قدمتموه".

وقال: "أزمتنا كبيرة للغاية في التربية وبأكثر من المتوقع، ازمة التعليم الرسمي فحدث ولا حرج، عندنا مدارس رسمية يفرغونها من اساتذتها ولا تمويل لتعمير وتجهيز المدارس ولا تمويل لادخال اساتذة الى الملاك ليحلوا محل الذين يتقاعدون".

وتوجه الى السلطة السياسية قائلا :" اذا لم تكونوا جديين في دعم المدرسة الرسمية وتأمين حقوقها، فلن نقبل بالمزايدات في هذا الموضوع، فعندما نتكلم عن سلسلة الرتب والرواتب البعض "ينقذ" ولكنها مسألة محقة، ومن حق الاساتذة الحصول اليوم على معاش يؤمن لهم العيش بكرامة، لأنها صارت قضية كرامات، اذ يعمل الاستاذ بمعاش متدني، لا يؤمن مستوى معيشته، وبنفس الوقت هذه السلسلة يجب ان تدفع اذا استطعنا دفعها دون التسبب بالضرر للمدارس ودون ان تأتي على حساب اقساط التلامذة، ونحن في تكتل التغيير والاصلاح عملنا كثيرا على هذا الموضوع والنائب كنعان عمل الكثير في لجنة المال والموازنة، حتى يصل الى جميع المعنيين، وسنظل نطالب به على مبدأ التوازن، وهكذا نكون ننقذ القطاع التربوي".

اضاف: "عندنا ازمة النازحين السوريين 450 الف تلميذ نازح يدخلون المدارس، في وقت عندنا 250 الف تلميذ لبناني، اي اكثر من طلاب لبنان، واذا لم يدخلوا الى المدارس يسببون كارثة كبيرة، لبنان لا يستطيع تحمل تكلفة تعليم النازحين انما انسانيتنا تحتم علينا مساعدة كل طفل للدخول الى المدرسة بصرف النظر عن مشاكل المنطقة. اذ يوجد عندنا اكثر من مليونين بين نازح سوري ولاجىء فلسطيني، ورغم تحملنا حتى الان فهذا لا يعني اننا قادرون على التحمل، وعلى المجتمع الدولي ان يقف الى جانبنا".

وختم بوصعب: "في المدرسة الرسمية لا توجد شهادة "الأيزو" ولكن علينا العمل لارجاع المدرسة الرسمية الى سابق عهدها، خصوصا اننا نرى انجازات كبيرة للثانويات الرسمية حيث تنافس اهم المدارس، ولكن بعضها الاخر لا يستطيع المنافسة نتيجة نقص التجهيزات. أزمة التربية كبيرة جدا انما نرى الضوء في آخر النفق دائما، ونقول لكم في القلبين الأقدسين انتم الضوء في هذا النفق، ونأمل من بقية المدارس ان تكون معكم في هذا الضوء لنحسن التربية في لبنان".

وثائقي
تلاه عرض وثائقي يؤرخ لتاريخ المدرسة ونجاحاتها وتفوق خريجيها في كل المجالات داخل لبنان وفي كل انحاء العالم.تبعه عروض مسرحية فنية راقصة قدمتها فرقة من تلامذة المدرسة.

حروق
ثم كانت كلمة الأم حروق التي استهلتها بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية، وقالت "بين فاجعة التفجيرات ومشكلة النفايات والانتخابات وبين الارهاب الكلامي والميداني والمشاجرات بين مجلس النواب المقطوع ومجلس وزراء قراره مبعثر مبتور نتساءل وفي النفس حسرة وفي العين دمعة وفي القلب غصة: أين رئيس الجمهورية؟"

اضافت: "وطن بلا ارض حلم يندثر في مقايضة البيع والشراء"، مشيرة الى ان "الكل يحب بقلب واحد، اما نحن فنحب بقلب الانسان وقلب لبنان وقلب الصحافة، ثالوث واحد في الجوهر والتعبير. متحدون نحن لبنانيون بالهوية عروبيون في الشرق الاوسط والعالم اجمع، مسيحيون بالقضية عالميون بالانتشار ورسل سلام اينما حللنا".

وتابعت: "جميل لقاؤنا ورسالة رهبانية القلبين الاقدسين اجمل، جميلة وحدتنا وشهادتنا اجمل، عيدنا جميل ووفاقنا الوطني اجمل".

ثم قدمت تهانيها وشكرها لكل الراهبات والاساتذة الذين عملوا ويعملون من اجل تحقيق هذا الانجاز في نيل هذه المدرسة شهادة الايزو - الجودة في الادارة التعليمية. كما هنأت الاهالي لما لهذا الانجاز من فائدة لأبنائهم.

عقيقي
ثم كانت كلمة شكر لمديرة المدرسة الام نوال عقيقي شددت فيها على اهمية الانجاز، واشارت الى "الجهود التي بذلتها الادارة بالتعاون الكبير مع الاساتذة للوصول الى النجاح". وعددت "الخطوات والمراحل العلمية والشروط حتى الوصول الى ما وصلت اليه واهمية ذلك على مستوى المدرسة التعليمي والتربوي".

وفي الختام تسلمت الثانوية شهادة الايزو من مديرة شركة (SGS) ميراي عازار.

المصدر : الوطنية - بيروت