بموته وقيامته.. وحّد المسيح كنائسه
العيد هذا العام يتحدّى عوامل عدّة أدّت إلى تشرذم الكنائس المسيحيّة، فيعطي الغلبة لنار الإيمان بقيامة المسيح الواحد، موحّدًا الصّلوات في هذا الزّمن المقدّس.
يحتفل المسيحيّون هذا الأسبوع برتبة الغسل سويًّا، متذكّرين ضرورة خدمة الآخر وأهميّة التّواضع، ثمّ يرافقون المسيح في درب آلامه الّتي يؤجّجها انقسامهم، فيدركون أهمّيّة الاتّحاد حول يسوع وتخفيف حمل صليبه، أمّا القيامة فتعطيهم الأمل بالسّلام والانتصار على الموت وكلّ ما هو باطل، مانحًة إيّاهم الأمل باتّحاد أبديّ.
الله واحد مهما تعدّدت الطّوائف ومهما اختلفت بعض المعتقدات، وها هم مسيحيّو العالم يجتمعون اليوم للاحتفال بعظمته هو الّذي غلب الموت بالموت. وفي ظلّ الإضطهادات، لا بدّ من التّكاتف لتحدّي الظّلم والتّهميش، فلنكثّف صلواتنا لتتّحد كنائسنا أبدًا في وجه الإرهاب والتّشرذمات علّنا نستحق الحياة الأبديّة مع قيامة المسيح.