دينيّة
26 تشرين الثاني 2022, 08:00

بمسيحنا... ننتصر!

ميريام الزيناتي
"تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ" (يو 2:6)، "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ" (يو 20:16)... كلمات طبعها يسوع في قلب كلّ مؤمن ليتحدّى بها ظلمة الشّرّ وينتصر على كلّ موت أرضيّ...

 

كثيرة هي الأبواق المهدّدة والمتوعّدة، عديدة هي الأيادي الملطّخة بدماء المسيحيّين الأبرياء، كُثر هم من يظنّون أنّ التّهويل قد يُرهبنا... ولكن قلّة تتذكّر أنّنا بصليبنا ننتصر!

تُحاول العقول الإرهابيّة زعزعة إيماننا عبر تدنيس أسمى مقدّساتنا والتّطاول على محرّماتنا... مُضحك أنّ هناك من يظنّ أنّه قادر على التّعرّض لأمّنا العذراء، وغريب أنّ هناك من يعتقد أنّ إلهنا يُمكن أن يُصبح يومًا محطّ تدجيل وادّعاء...

كُثر هم من يهجّرون أبنائنا من منازلهم وقراهم، متناسين أنّ بيوتنا لم تبنَ يومًا من الحجر؛ هم يسلوبننا ممتلاكاتنا المادّيّة، لكن يغيب عنهم أنّ كنوز إيماننا هي أغلى ما نمتلك...

يهدّدوننا بالقتل في أعيادنا ويتعرّضون إلى رؤساء كنائسنا، وكأنّنا نخشى التّهديد... ينبشون قبورنا ويحاولون تدنيسها، متخطّين كلّ عرف ودين، متناسين أنّ المسيحيّ لا يرقد في القبور...   

فليتذكّر كلّ مهدّد ومتوعّد أنّنا قوم لا يخشى قاتل الجسد، ولا يقوى عليه تهديد... نحن قوم لا يخشى الموت فبعد كلّ موت عند المسيحيّ قيامة!