ثقافة ومجتمع
01 آب 2020, 07:00

بعيدك يا وطن...

ماريلين صليبي
هم من تُضرب لهم تحيّة الإجلال كلّما رمقتهم عيوننا...

هم من بأجسادهم المهيبة يشكّلون سورًا حصينًا لحمايتنا...

هم من بسلاحهم الأبيض يحرّرون الأرض من الظّلم والطّغيان...

هم من ينمو في كفوفهم السّلام والحرّيّة والوفاء لتزهر سيادة واستقلالًا...

هم من قلوبهم تنبض قوّة وعزيمة وإرادة في مواجهة جبن الأعداء...

هم عناصر الجيش اللّبنانيّ، هم أبطال الأمن والسّلام، هم حماة الأرض والحدود، هم أصحاب العيد اليوم، هم الوطن...

يطلّ عيد الجيش هذا العام في ظروف صعبة واستثنائيّة، إلّا أنّه رغم إلغاء الاحتفال الرّسميّ بعيد الجيش، فها نحن جميعنا محافظون، كما في كلّ عام، على المحبّة نفسها والتّقدير والاحترام تجاه أبطال الأرض.

صدق من قال إنّهم أصحاب الشّرف والتّضحية والوفاء، فهم من يعشقون الشّهادة من أجل تحرير الأرض ويتعانقون مع الخطر من أجل خلاصنا.  

عناصر الجيش يمثّلون أهلنا وإخوتنا وأحبّاءنا، ومنّا لهم جزيل الشّكر خصوصًا في ظلّ هذه الظّروف القاسية... الظّروف الّتي جعلت من الجيش مرآة السّلم الأهليّ وعنوان صون الأمان.

هي ظروف تمثّلت حديثًا بأحداث ثورة 17 تشرين، حيث علت أصوات المنتفضين دعمًا لجهود الجيش وتضحياته، وتعانق انتشار الأخير في السّاحات بمطالب الثّوّار.

هذه الظّروف جعلت من الجيش يتألّق على عرش السّلم الأهليّ والتّضحيات السّامية، وحملت إلى الواجهة من جديد قوّته في التّصدّي للإرهاب ومنع محاولات الشّغب والتّخريب.

الجيش اللّبنانيّ فخر نعتزّ به، فهو الوطن والأرض والحماية... لذا، ليكن الأوّل من آب/ أغسطس مناسبة نستذكر فيها كلّ العمليّات الخارقة التي نفّذها الجيش في الدّاخل وعند الحدود.