ثقافة ومجتمع
24 كانون الثاني 2018, 14:00

بعد ٢٥ سنة.. قاتل سلّم نفسه للشّرطة وللمسيح!

ماريلين صليبي
عندما يلمس الرّبّ قلب المرء بالحنان والرّحمة والخلاص، يزول الخوف تمامًا ويغيب ضباب الشّرّ لتصبح الوجهة المُراد الوصول إليها هي العدالة والخير. الاختبار هذا عاشه براين كيث هوكينز، ابن الـ٤٤ عامًا، إذ أعلن بفرح داخليّ عدوله عن الخطيئة وسيره في طريق البِرّ.

 

لأنّه آمن بالمسيح، سلّم هوكينز نفسه إلى الشّرطة بقلب واثق وفرِح، فهو الذي قتل قبل ٢٥ سنة شابًّا في العشرين من عمره، ألقى بنفسه في السّجن لما عاناه في حياته من تأنيب الضّمير، مدركًا أنّ وجوده خلف القضبان لن يعيد المقتول إلى حضن عائلته لكنّه من الصّواب أن يلقى جزاه.

فمنذ أن طعن الشّابّ حتّى الموت وهوكينز يعيش في كابوس لامتناهي، كابوس فظيع جدًّا جعل من حياته مماتًا وكأنّه قُتل مع المقتول. غير أنّ المسيح الذي تربّع في قلب هوكينز جعل منه إنسانًا حكيمًا يبغى التّوبة، إذ زار عائلة الضّحيّة طالبًا منها المغفرة بعينين باكيتين اعترفتا بعمائهما أثناء ارتكاب الجريمة.

الرّبّ العظيم أضاء ظلمة حياة هوكينز الأشبه بالجحيم وعبّد أمامه طريق السّلام، سلام اختار الأخير إيجاده في خلوة مع الإيمان من داخل السّجن علّه يشفي شيئًا من غليل العائلة المغدورة. 

قد يكون السّجن مكانًا مظلمًا غير أنّه بالنّسبة إلى كثيرين عانوا مرارة الحرّيّة ساحة لقاء مع المسيح يكفّر فيه المذنب عن آثامه، فمتى وُجد الإيمان وُجدت التّوبة الصّادقة والمحبّة المثلى التي تحوّل السّجن من عقاب إلى خلاص أبديّ.