دينيّة
12 كانون الثاني 2017, 06:30

بعد أن أعلنت إيمانها بالمسيح.. نالت العقاب

ماريلين صليبي
هي قصّة ماجدة، مسلمة من شبه الجزيرة العربيّة تؤدّي وظائفها الدّينيّة كاملة وتعتبر أنّ المسيحيّين أصحاب بدع وهرطقات، إلّا أنّ صداقتها مع لوسي المسيحيّة بدّلت حياتها!

 

تمتلك ماجدة محلًّا لرسم الحنّة، بحسب موقع infochretienne.com، محلّ تقصده النّساء لتزيين أياديهنّ بزخرفات مميّزة، محلّ تكثر فيه الأحاديث بين ماجدة والزّبائن.

إلّا أنّ حديثًا مميّزًا دار بينها وبين لوسي المسيحيّة، حديث زرع بذور صداقة فريدة نمت تدريجيًّا بين الامرأتين، إذ تعدّدت المشاوير بينهما، تنوّعت النّشاطات المشتركة، توحّدت الآراء والتّطلّعات، حتّى الكلام عن الدّينين بات يسير في طرقات التّبادل والنّقاش.

وفي يوم، شاهدت الصّديقتان معًا فيلمًا عن حياة يسوع، فيلم غمر ماجدة بالتّأثّر الشّديد الذي جعلها تفكّر مليًّا بتضحية المسيح، تفكير دفعها إلى السّير على خطى المسيحيّة بقناعة تامّة.

أيّام مرّت والإيمان بيسوع يغلّف قلب ماجدة وعقلها وتصرّفاتها، أيّام قرّرت فيها صاحبة اليدين المغمّستين بجمال الحنّة إبلاغ أهلها بتغيير دينها.

الخبر وقع كالصّاعقة على العائلة المسلمة المتشدّدة، فانهالت عليها الكلمات المُريبة: "أن تتركي الإسلام تصرّف رديء للغاية؛ جلبتِ العار للعائلة! تحمّلي النّتائج إذًا، فإن اضطرّ بنا الأمر سنقتلك!"

منعت عائلة ماجدة الأخيرة من الخروج من البيت، صادرت هاتفها وفرّقتها عن صديقاتها، وأجبرتها بعدها على الزّواج من مسلم.

ثلاث سنوات وماجدة ضحيّة ضغوط العائلة لترك المسيحيّة، إلّا أنّ تهديد العائلة هذا ما منعها من مواظبة الصّلاة أو التّخلّي عن المسيح.

فالعبرة لنا، نحن المسيحيّون، أن نتمسّك بإيماننا مهما كانت الظّروف وأن نجاهر به ونتبع يسوع بفرح لا مثيل له!