دينيّة
24 شباط 2020, 14:00

بعد أربعين يومًا... الويل لغير الحاضر روحيًّا!

ماريلين صليبي
إثنين الرّماد يذكّرنا أنّنا من التّراب وإلى التّراب عائدين، ويثبّتنا في الإيمان والمثابرة على الصّلاة والتّشبّث بالصّلاح...

في هذا اليوم، وعلى جبين كلّ واحد منّا، تُحفَر إشارة الصّليب بالرّماد المحيي، وفي ذلك مجاهرة بالإيمان ومصارحة مع الله.

إنّنا كمؤمنين، في هذا اليوم المبارك، نثبّت الصّليب على وجوهنا، وكأنّ في ذلك صُراخًا صامتًا يؤكّد أنّنا أحباب الرّبّ وأبناء الكنيسة، جاهزين متأهّبين لاستقبال الصّوم الكبير.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها بمحبّة ومودّة وتعاون.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها برحمة ومسامحة وتوبة.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها بصلاة وصوم وتقوى.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها بهدوء وسلام وصفاء.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها بتقشّف وترفّع وروحانيّة.

أربعون يومًا... أيّام سنخوضها بعطاء وكرم وسخاء.

إثنين الرّماد بداية مسيرة عناوينها الصّدق وقبول الآخر والمساعدة والصّمت والتّأمّل... إثنين الرّماد يذكّرنا أنّ الرّبّ الذي نفخ فينا الحياة يدعونا للعيش بما يرضي التّعاليم الصّادقة والوصايا المحيية.

الموت كأس سيشربه الجميع، فالويل لمن لا يكون حاضرًا والحياة الأبديّة لمؤمن جهّز نفسه لدخول الملكوت!