دينيّة
27 أيار 2020, 07:00

بركة مريم لا تحدّها الأيّام!

ماريلين صليبي
شهر أيّار/ مايو يلملم أيّامه ويهمّ بالرّحيل، ولكن من دون أن يسحب معه نِعَم شهر مريم الفضيل.

فلا يزال عطر الورد الأبيض الفوّاح ينثر شذاه في أرجاء مجتمع متألّم كلّه أمل وإيمان ينتظر الرّبيع ليتفتّح جمالًا.

لا تزال النِّعم حاضرة متأهّبة لتُسكب على متضرّعين يرفعون الصّلوات الحارّة إلى أمّهم الحنونة.

لا تزال عين مريم ساهرة وحاضرة لعون المؤمنين وملاحقة دروبهم وحماية أفعالهم.

أيّام شهر مريم المبارك على وشك الانتهاء، إلّا أنّ بركة مريم لا تحدّها الأيّام ولا يكفيها شهر، فهي أزليّة وأبديّة، تستقي قوّتها من عظمة أمّ الكون.

أيّام معدودة وينتهي الشّهر ولكنّ النّعمة مستمرّة، والرّجاء مرفرف فوق عالم أغدقته الهموم والصّعاب والفتن.

الأيّام تمضي، لكنّ الحبّ يبقى...

السّاعات تمرّ، لكنّ الإيمان صامد...

الوقت يتأرجح، لكنّ النّعمة ثابتة... فأهلًا بفائض من النّعمة والجمال مع مريم!