05 أيار 2014, 21:00
اهم المعالم الدينية والثقافية والوطنية في مملكة البحرين
(ليا معماري - تيلي لوميار- المنامة) لم يغب عن بال الوفد الانطاكي الكنسي المرافق للبطريرك يوحنا العاشر في زيارته الرعائية النفقدية الى مملكة البحرين وبعثة تيلي لوميار ونورسات من القيام بجولة على اهم المعالم الدينية الوطنية الثقافية في مملكة البحرين للتعرف على ماضي المملكة العريق .
المحطة الاولى كانت عند المتحف الوطني الذي يضيء على الوجه الحضاري لمملكة البحرين من خلال معروضاته التي تعكس ما كانت تتمتع به من ازدهار حضاري عريق وأصالة راسخة ومساهمات واضحة في مسيرة تقدم الإنسانية وازدهارها على مختلف العصور والحقب التاريخية.
هذا الصرح الكبير، يقوم بدراسة وصيانة وترميم ما يحتويه من معروضات، انطلاقا من اهتمام الدولة بما تزخر به البحرين من آثار تاريخية ذات مدلول حضاري أصيل. ومتحف البحرين الوطني هو إنجاز حضاري لمملكة البحرين يضطلع بدور إيجابي في حفظ تراث الآباء والأجداد عبر عصور التاريخ المتعاقبة ويعكس مدى اهتمام الدولة بهذا المعلم الحضاري والثقافي.
وقد بدأ العمل فيه عام 1984 واختير له موقع استراتيجي مميز بين مدينتي المنامة والمحرق.
اما المحطة الثانية فكانت عند بيت القرآن وهو متحف تخصصي في خدمة القرآن الكريم ويقع في المنامة عاصمة مملكة البحرين. تأسس عام 1990
. يعتبر مركزاً اسلاميا حضاريا يقصده الدارسون والباحثون مما جعله مؤسسة ثقافية رائدة ، تم تصميمه وفق الطراز الإسلامي القديم الذي يرجع الى القرن الثاني عشر ويضم المتحف الكائن به علي ما يقرب من 10 ألآف نسخة ومخطوطة قرآنية ويعتبر أحد أشهر المتاحف الإسلامية في العالم.
ومن بيت القرآن الى بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي يقع في قلب العاصمة القديمة مدينة المحرق في الطرف الشرقي
شيد هذا البيت حوالي سنة 1800 ميلادية وهو من أقدم البيوت التي بنيت في مدينة المحرق
يمتاز البيت بالبساطة في التخطيط والتصميم المعماري، وبنقوشه الجصية ذات الطراز البحريني، كما ويمكن ملاحظة ضخامة حجم الجدران كما يمتاز باستخدام المواد البسيطة والمتوفرة محليا كالحجارة البحرية والجص وجذوع النخيل هذه المواد التي بنيت بها الجدران جعلت البيت في تكيف مستمر مع الظروف المناخية.
ونظرا للأهمية التاريخية والقيمة التراثية لهذا المعلم الحضاري الذي شهد فترة من أزهى الفترات في تاريخ البحرين الحديث اتجهت أنظار الدولة إليه متمثلة في وزارة الإعلام التي قامت بإحياء هذا البيت والمحافظة عليه وتقديمه للأجيال القادمة وبتحويله إلى معلم سياحي يعيش من خلاله الزائر ذكريات ونفحات تاريخ الأجداد .
في حين رست المحطة الثالثة عند مركز الشيخ إبراهيم بن محمد ال خليفة للثقافه والبحوث يعد مركزاً ثقافياً حضارياً يقصده الدارسون والباحثون عن العلم والثقافة والمعرفة والتاريخ مما جعله مؤسسه ثقافية
رائدة في مملكة البحرين.
ويمكن القول، بأن كل المعالم الاثرية الدينية والثقافية التي تحويها مملكة البحرين وفي كل تفصيلة من وحداتها الزخرفية وفي كل حجرة نفحات الامس لأجيال قادمة .