اليونسكو واليونيفل: استكشاف اتفاقية لاهاي 1954 لحماية التراث الثقافي في حالة النزاع المسلّح
أتت هذه الندوة التي كانت مكرّسة خصيصاً لضباط اليونيفيل (العسكريين والمدنيين) لمتابعة توصيات كانت قد أقرت خلال ندوة شبيهة سابقة نُظّمت في بيروت في شهر حزيران/يونيو 2013 لعناصر وضباط الجيش اللبناني.
شارك في هذا الحدث الذي أقيم من 22 إلى 24 تشرين الثاني\نوفمبر 2015 في مركز اليونيفل في الناقورة أربعون من كبار ضباط اليونيفيل من الأقسام العسكرية (المشاة، المدرعات/الدبابات، المدفعية والقوات الجوية) إضافةً إلى مسؤولين كبار في الأقسام القانونية والسياسية للمنظمة.
تألفت الندوى من خمس جلسات تناولت موضوعات مختلفة، ووفّرت للمشاركين نظرة موسّعة ومفصّلة على الأصول القانونية، العقوبات، وأفضل ممارسات تنفيذ بنود الاتفاقية، مع التركيز على الممارسات العسكرية وأمثلة عملية من المنطقة. وقد أدار هذه الجلسات خبراء محليين ودوليين، وتم تقسيمها كما يلي:
مقدمة عن اتفاقية لاهاي والبروتوكولين المرتبطين؛
أمثلة محددة عن ممارسات اليونيفيل فيما يتعلق بالمنطقة؛
الجوانب العسكرية في تطبيق بنود اتفاقية لاهاي والبروتوكولين المرتبطين ؛
تدابير احترام اتفاقية لاهاي والبروتوكولين المرتبطين ؛
الجوانب الجزائية المتعلقة باتفاقية لاهاي والبروتوكلين المرتبطين.
يواجه التراث الثقافي في الدول التي تعيش النزاع المسلح في المنطقة خطراً كبيراً نظراً لهشاشته ورمزيته الكبيرة. يؤدي الاستهداف المتعمد وتدمير المواقع الأثرية والاتجار غير القانوني بالتحف وعمليات التنقيب غير المشروع إلى خسائر كبيرة قد تحرم مجتمع من ذكرياته، ومن الشهادة المادية على تاريخه، وايضاً من مورد اجتماعي واقتصادي ثمين يجسّده هذا التراث. بصفتها المنظمة الرئيسية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، تعمل اليونسكو مع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين المعنيين بهدف ايقاف هذه الجرائم المرتكبة ضد التراث.
تقدم مؤتمرات اليونسكو والاتفاقات الدولية منصة عالمية فريدة للتعاون الأممي وتأسيس إطار شامل قائم على أساس حقوق الانسان والقيم المشتركة. وتسعى الاتفاقيات الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، بما في ذلك المواقع الاثرية والتاريخية، التراث المغمور بالمياه، مجموعات المتاحف، التراث غير المادي والتقاليد الشفهية وأشكال التراث الأخرى، إضافةُ إلى تحفيز الابداع والابتكار وازدهار مختلف القطاعات الثقافية.
المصدر : مكتب اليونسكو في بيروت