دينيّة
19 تشرين الأول 2017, 13:15

الورديّة من قلب الأطفال.. هديّة للعذراء

ميريام الزيناتي
من قلب الطّفولة ارتفعت الصّلاة، صلاة مجبولة بالبراءة تعلو من مختلف بلدان العالم مسبّحة العذراء في شهر الورديّة، حاملة السّلام هديّة للشّعوب كافة.

في ذكرى مئويّة ظهورات فاطيما، تلا أكثر من مليون طفل صلاة الورديّة على نيّة السّلام، هم الّذين حفظوا أسرارها، خاطبوا السّماء من قلوب نقيّة همّها الأوحد أن يعلو صوت الصّلاة فوق أصوات الشّرّ كافة.

بفرح اجتمع الأطفال للصّلاة، لتكون طفولتهم علامة أمل للعالم أجمع، وتكون ابتساماتهم إشراقة شمس وسط عتمة الحروب والإضطهادات العاصفة بالبلدان كافة، لتقطف الشّعوب ثمرة التّواضع والطّهارة والطّاعة ومحبّة القريب من الملائكة المصلّية. 

شعّ نور الإيمان من عيونهم معلنًا تجلّي المسيح في صلواتهم، مضيئًا على ثمار البنوّة الّتي تربطهم بالله، لتتجدّد أرواحهم مجدّدة معها أرواح المؤمنين كافة، داعية إيّاهم إلى اتّباع تعاليم يسوع بتوق، وسلك درب الملكوت.

اجتمع الأطفال لمحو الحزن من القلوب المتألّمة، رفعوا الصّلاة ناثرين ثمار المحبّة والصّبر لكلّ من قست عليه الحياة وجرحت فؤاده، صلّوا على نيّة احتقار المجد العالميّ، مسلّمين قلوبهم لله عسى أن ينال كلّ نادم سرّ المغفرة فيعمّ السّلام في العالم أجمع.

بصلواتهم مجّد الأطفال الله، مكرّمين مريم العذراء، وحلّ الرّوح القدس على البيعة فنالت ثمار النّهوض من الخطيئة.

في مئويّة فاطيما، ردّد الأطفال "السّلام عليك يا مريم"، ليحلّ مع كل حبّة من حبّات مسابحهم السّلام على العالم أجمع، فلنضمّ صلاتنا إلى صلاتهم، متشبّهين ببراءتهم مسلّمين حياتنا إلى أمّنا الحنون، إلى مريم العذراء...