النّفس تولد من جديد عندما...

البابا فرنسيس يسعى هذه المرّة أن ينتشلنا من الموت والنّخرات والخطيئة، فنولد من جديد بواسطة الرّوح القدس.

اللّهب الرّوحيّ المقدّس يساعدنا على التّخلّي عن الجهل والخوف والمحدوديّة، لا بل يتمّم رسالة القيامة الوحيدة: ولادة النّفوس من جديد.

النّفس تولد من جديد عندما تبتعد عن المادّيّات والجشع والطّمع وتقترن بالعطاء والسّخاء من دون مقابل.

النّفس تولد من جديد عندما تصادق وصايا الله العشر وتسير بحسب تعاليم الكنيسة المباركة.

النّفس تولد من جديد عندما تتخلّى عن البغض والحسد والكراهية وتتّحد بالمحبّة القصوى على صورة الله ومثاله.

النّفس تولد من جديد عندما تتقبّل الآخر كما هو من دون اعتبار خلافه سببًا للخلاف والخصومة.

النّفس تولد من جديد عندما تعتبر الكراسي الفخمة والمراكز الضّخمة عرشًا موقّتًا فانٍ وتتطلّع إلى العرش السّماويّ الأبديّ حيث الفرح اللّامتناهي.

كثيرة هي الخطايا التي تتآكل أجسادنا وقلوبنا وأرواحنا ونفوسنا التّائهة، ولكن ليكن كلام الحبر الأعظم بوصلة طريق توصلنا إلى كلام الحقّ والحياة، إلى كلام الرّبّ الإله الذي بتعاليمه يجدّدنا بالمحبّة والخير والصّلاح.