ثقافة ومجتمع
09 تموز 2018, 12:30

النجم البلجيكي لوكاكو: صليت بإيمان واقسمت اني سأخلص عائلتي من الفقر وهذا ما فعلته!

عندما تصل كرة القدم إليه يعرف الجميع أن الهدف قادم لا محال، إنه لاعب كرة القدم البلجيكي روميلو لوكاكو صاحب الطول الفارع والقوة البدنية التي جعلته محط انظار المعجبين. لكن خلف هذا المهاجم اللامع طفل صغير عانى وعائلته فقر شديد قبل أن يصل إلى ما هو عليه اليوم.

كان والده لاعب كرة محترف لكنه كان في نهاية مسيرته لذلك لم يستطع تحمل اعباء عائلته وكانت والدته تقترض الخبز لتستطيع اطعام اولادها.
وكشف للوكاكو على موقع "ذو بليير تريبون"عن الحياة التي كان يعيشها:
كانت أمي تقدم لي نفس الطعام يومياً وهو عبارة عن الخبز والحليب لأن هذا ما كنا نستطيع تحمل تكلفته ولكن في أحد الايام رأيت أمي تمزج الماء مع الحليب فأدركت حينها أن والدي لم يكن يملك المال الكافي لشراء ما يكفي من الحليب لكامل الأسبوع. وفي ذلك اليوم علمت أننا "لم نكن فقراء فقط، بل معدومين"  فقطعت عهداً على نفسي وكأن أحدهم غرس أصابعه بداخلي ليوقظني، هذه الحياة يجب أن تتغير. وكنت قد قررت ما علي فعله.
لعشر سنوات لم اكن اشاهد دوري الأبطال فلم يكن بإمكاننا تحمل نفقات التلفاز، كنت أجلس أنا وأمي وأخي الصغير في الظلام، ندعي لله، نصلي بإيمان ونعلم أن كل شيء سيتغير. ‏
واضاف روميلو في احد الايام كنت ألعب في أحد فرق الشباب، ووالد أحد لاعبي الفريق الخصم حاول منعي من دخول الملعب بسبب طولي الفارع، قال 'كم عمر هذا الطفل؟ أين هويته؟ من أي بلد؟. أتيت ببطاقتي وأظهرتها لجميع الآباء الحاضرين، ومرروها على أنفسهم.
كنت ألعب بشراسة في كل مباراة وكأنها مباراة نهائية حتى ولو كانت في الحديقة، لعدة اسباب، بسبب الفئران في منزلي، بسبب والدتي، بسبب عدم قدرتي على مشاهدة دوري الأبطال، بسبب نظرة الآباء الآخرين لي. عندما كنت في سن الـ12، سجلت 76 هدف في 34 مباراة. سجلت جميع تلك الأهداف وأنا أرتدي حذاء والدي المليء بالثقوب، وبعدها بـ 12 عام شاركت في كأس العالم وسأشارك مجدداً.
لقد حققت ما اقسمت عليه، لا مزيد من الفئران بالبيت، لا مزيد من النوم بجانب الشباك، لا مزيد من التوتر، نحن بخير الآن، هم الآن ليسوا بحاجة لأن يتفحصوا بطاقتي، هم يعرفون إسمي بمجرد النظر إلي.
إن فقر لوكاكو دفعه ليصبح اليوم المهاجم الأفضل في تاريخ بلجيكا برصيد 40 هدفا، 17 منها سجلت في المباريات الـ12 الأخيرة. 
فلنقف اليوم ونسأل انفسنا كيف اننا نتعامل مع فقرنا الروحي والجسدي وهل نستطيع تحويل ضعفنا إلى حافز لنجاحنا؟