ثقافة ومجتمع
20 كانون الأول 2019, 14:00

الميلاد بانتظار تضامننا الإنسانيّ!

ماريلين صليبي
لا بدّ في اليوم العالميّ للتّضامن الإنسانيّ، أن يحبس المرء أريج المساعدة والعون بين كفَّيه ويسكبه في قوالب حياتيّة يوميّة يعكس من خلالها روح الميلاد المجيد.

 

التّضامن الإنسانيّ هو التّفكير بالآخر أثناء فرحنا والرّغبة في مشاركته قسطًا من بهجتنا.

الآخر هذا الذي يجب أن يرافق فكرنا أينما نكون يمثّل يسوع المسيح، فإذا ما كان جائعًا علينا أن نهرول لإطعامه، وإذا ما تاق لشرب الماء علينا أن نغدقه بالسّائل العذب.

الآخر هذا أخونا في الإنسانيّة، فلنسعى إلى أن نكون كتفًا يتّكئ عليه متى أجهش بالبكاء وأن نكلّل لحظات فرحه بأحرّ التّمنيّات الخيّرة.

ليس هو اليوم العالميّ للتّضامن الإنسانيّ ما يحرّك إنسانيّتنا ويكرّس المساندة جليًّا، بل هو الميلاد المحيي ما يدفعنا إلى أن نتجدّد بالمحبّة.

بالميلاد تتفتّح القلوب فتتقبّل الآخر رغم اختلافاته الدّينيّة والعقائديّة.

بالميلاد تصبح الأيادي نهرًا شلّالًا تتدفّق منه الخيرات لكلّ من ضاقت بهم الظّروف.

بالميلاد يتربّع العطاء على رأس هرم الأفعال الإنسانيّة فننثر طعامًا للجياع وهدايا للأطفال وثيابًا للمشرّدين.

التّضامن الإنسانيّ فضيلة سامية تجعلنا نتمثّل بسمعان القيروانيّ الذي ورغم ظًلم العسكر ساند يسوع المسيح في حمل الصّليب على الجلجلة.

سمعان القيروانيّ ينادينا، المسيح يناجينا والميلاد بانتظار تضامننا الإنسانيّ مع الآخر، فهل نلبّي النّداء؟