ثقافة ومجتمع
26 أيار 2016, 17:48

المطران طربيه من استراليا: أنتم من سيحدث الفرق في الأنجلة الجديدة والكلّاسي: التغيّر الجغرافي لن يغيّر التاريخ

في إطار افتتاح مكتب نورسات، أقيم حفل عشاء خيري في العاصمة الأسترالية سيدني حيث غصّت صالة Grand Ballroom, Westella Renaissance بحشد كبير وإقبال شديد تجاوز عدده الـ600 شخص، فضلًا عن المئات الذين رغبوا بالمشاركة ولم تتوفّر الأمكنة لهم لضيق المكان.

حضر المطران أنطوان شربل طربيه حفل الافتتاح ورعاه، ومطران الروم الملكيين الكاثوليك روبير رباط الذي سبق وشارك في مجلس إدارة نورسات أميركا ومطران الأقباط الأرثوذكس الأنبا دانيال وشارك في الحفل المطران مارون عمار النائب البطريركي على حدث الجبة- بشري القادم من لبنان في زيارة لأستراليا يرافقه الأب خليل عرب؛ بالإضافة إلى عدد من الكهنة والراهبات وخدّام الرسالة المارونية في استراليا، والمساهمين الجدد الذين انضمّوا إلى عائلة تيلي لوميار ونورسات، وشخصيات ورجال أعمال وعدد كبير من الجالية اللبنانية.
بدأ الحفل بصلوات تلاها كلّ من المطرانين طربيه ورباط على نيّة تيلي لوميار ونورسات رافقهما الأب طوني الخولي الراهب الماروني الموجود حاليًّا في استراليا ترنيمًا وإنشادًا للعذراء مريم.
وكانت كلمات بالمناسبة بدأها المطران طربيه عبّر فيها عن سروره بافتتاح هذا المكتب الذي من شأنه دعم تيلي لوميار ونورسات في إيصال الكلمة حيث لا تستطيع أن تصل، إذ تيلي لوميار اخترقت الحواجز وتخطّت الحدود الجغرافية، وتحدّث عن النّقص في الرّسالات لإيصال الكلمة في أرجاء المعمورة وحملها في كلّ الأرض، وتوجّه إلى المساهمين الجدد قائلًا "أنتم من يحدث الفرق في الأنجلة الجديدة وما حضوركم الكثيف إلا تعبيرًا عن هذا الدعم وعن هذه المحبة لتيلي لوميار ونورسات التي بنيت على الصلاة ونسك الأخ نور الذي يرافقنا في هذه الأثناء بصلواته من بيروت."
وكانت كلمة للمهندس ريمون ناضر المدير التنفيذي لنورسات تحدّث فيها عن أهمية تيلي لوميار ونورسات الصامدة في الشرق لأنّها تساند آخر قلعة مسيحيّة فيه ولأنها في لبنان الصامد والثابت بدعم وعرق قديسيه شربل رفقا والحرديني.
أما كلمة الختام فكانت لمدير عام تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات السيد جاك الكلاسي الذي عبّر عن فرحه للقاء المحبة هذا حول تيلي لوميار ونورسات والذي يملأ القلب غبطة وسرورًا لأنّ هذا الحشد هو تعبير عن محبة الجالية لنورسات وعن مدى تعلّقها بها، وهذا دافع آخر للاستمرار.
وشدّد في كلمته عن أهمية الإرتباط بأرض لبنان وعن أهمية نورسات ودورها في تثبيت الروابط بين الغرب والشرق وبين المهاجرين وأوطانهم الأصلية وقال "إننا لا ننظر إلى مستقبل الشرق بدون المسيحيين، والتغيير الجغرافي ليس باستطاعته أن يغيّر التاريخ أو أن يلغي الحقائق، فالمسيح في الشرق أشرق وقلب التاريخ ومعه بدأ التاريخ الجديد."

وتابع "إنّ أرض الشرق هي مرويّة بدماء الشهداء والقدّيسين، بدءًا بدماء أطفال بيت لحم؛ إنها أرض القديسين ولن تزول. لستم هنا بالصدفة ولم نبق هناك صدفة، أنتم هنا لأنكم الخمير الذي سيخمّر معجن العالم بعجين المحبة والسلام والقداسة ولتشهدوا أن المسيح أتى لأجل خلاص هذا العالم ولوطن قيل إنه رسالة. ونحن هناك لنؤكد أن عنف المحبة أقوى من محبة العنف، نحن هناك لنثبت ونصمد ونصلّي، وأنتم هنا لتخبروا عن لبنان، عن قوة ثقافيّة وروحيّة وعلميّة. أنتم هنا لتتحدّثوا عن أعاجيب شربل ورفقا والحرديني. أنتم هنا لتشهدوا أن أبونا يعقوب الكبوشي لم يبنِ مستشفيات ودورًا للراحة للمسيحيين فقط بل للمسلمين أيضًا. أنتم هنا لتقولوا إنه في مدارسنا المسيحية 625 طالبًا حوالي 60% منهم غير مسيحيين، وكما في مدارسنا كذلك في جامعاتنا. ضمير العالم اليوم هو إعلام يربّي الضمير ويوقظ صوت الله فينا."

ولم ينسَ الكلاسي أن يشكر المطران طربيه وكل من حضّر وتعاون لإحياء هذا الحفل. 
وتجدر الإشارة إلى أن عددًا كبيرًا من سيدات الجالية تطوّعن لإنشاء مكتب تيلي لوميار ونورسات فأطلق عليهن المطران طربيه لقب المريمات اللواتي كنّ أولى من بشّرن بقيامة يسوع من بين الأموات وها هنّ يحملن الخبر السّار بإنشاء مكتب لتيلي لوميار ونورسات من شأنه إلقاء الضوء على كل النشاطات في استراليا ولاسيّما الكنسيّة منها، وإنتاج وتفعيل برامج تحمل هويّة استراليا وتقيّم التواصل بين الجالية اللبنانية والجاليات المشرقيّة المتواجدة في استراليا وبين أوطانها والعالم. 
وفي نهاية الحفل، سلّم المطران طربيه والسيد الكلاسي الأسهم وشهادات التقدير إلى المساهمين الجدد وهم: السيد سليم الشدياق، السيد جورج الغصين، السيد سليم فياض، السيد جورج وغلوريا تامر، الصحافي أنور حرب، الأستاذ ميشال الدويهي، السيد سليم نقولا، السيد جوزيف الحولي، السيد طوني وميريللا خطار، السيدة هنريات نخلة، السيد توفيق كيروز، السيد جان ناصيف، السيد جيمي مارون، السيد داني جعجع. 
ويسعى مكتب نورسات من جهة إلى زيادة عدد المساهمين، ومن جهة أخرى يقوم بإعداد الخطط والاستراتيجيات لتغطية الأخبار والنشاطات في أستراليا وإعداد برامج ترضي تطلعات الانتشار في استراليا وتغذّي الفضائيات بموادّ إعلاميّة.