05 كانون الثاني 2014, 22:00
المس الشيطاني: المعلومات التي لا بد من معرفتها
(روما- أليتيا) هناك حالات مس متعددة، بحسب دون غابريللي أمورت. قد تكون عبارة عن سلوك غريب، وتغيير في نبرة الصوت، واشمئزاز عنيف وواضح تجاه المقدسات، يتجلى في الشتائم والتجديف...
"غالباً ما يتصرف الممسوسون على نحو طبيعي، وكثيرون منهم يمارسون نشاطاً مهنياً من دون أن يشك أحد من زملائهم في شيء […] هكذا ينمون استراتيجيات سلوكية تساعدهم على تخطي الأزمات باللجوء إلى المرحاض مثلاً حتى تعود الأمور إلى طبيعتها".
الأسوأ من ذلك، بحسب الكاهن طارد الأرواح الشريرة، هو أن هناك كهنة ممسوسين يستمرون في الاحتفال بالقداس يومياً (يشرح الكاهن الظاهرة من خلال طقوس شيطانية يمارسها أقرباء لهؤلاء الكهنة معارضون لدعوتهم).
بعد التحرر
أوضح دون أمورت أن العملية طويلة عموماً، لكن الأفراد المخلَصين يستعيدون مبدئياً حياتهم السابقة من دون تداعيات تُذكر، ويتقوى إيمانهم. يعيشون تحررهم كهبة فعلية من الله، ويسعون بدورهم إلى مساندة من يعيش وضعاً مشابهاً. بالتالي، يصبحون "رسلاً" بتقديم شهادتهم ضمن مجموعات صلاة، في الرعايا وفي كل مناسبة.
فضلاً عن ذلك، أخبرنا الأب أمورت عن حالة فرنشيسكو فاياسوسو وكتابه المعنون La mia possessione (مسّي) والذي يحتوي على شهادته. "إنه كتاب ترد فيه أمور كثيرة لا بد من معرفتها. بعد أن مسته سبع وعشرون جوقة من الشياطين عقب قداس أسود أجبر على حضوره عندما كان طفلاً، ناضل بكل قواه طوال سنوات للتحرر منها. وبات اليوم، بعيداً عن نشاطه التجاري في صقلية التي يتحدر منها، يسافر كثيراً لتقديم شهادته وإلقاء المحاضرات لكي يفهم الناس أن الشيطان موجود – إن لم يفهموا ذلك بعد – ويخضعوا لعملية طرد الشياطين إذا كانوا بحاجة إليها".
"الشيطان موجود"، حسبما حذر البابا فرنسيس
خلال قداس 11 أكتوبر الأخير، دعا البابا فرنسيس إلى "ألا نكون سذجاً" بل "متيقظين" لأن الشيطان موجود: "يقول بعض الكهنة خلال قراءة هذا المقطع الإنجيلي: "لقد شفى يسوع شخصاً من مرض نفسي". صحيح أنه كان من الممكن الخلط في تلك الحقبة بين الصرع والمس الشيطاني؛ وإنما صحيح أيضاً أن الشيطان كان موجوداً!".
تابع: "لا يحق للمؤمن أن يبسط الأمور قائلاً: "لم يكونوا ممسوسين بل مرضى نفسيين". كلا! فإن وجود الشرير يرد في الصفحة الأولى من الكتاب المقدس، كما أن الكتاب المقدس ينتهي بوجود الشرير وانتصار الله على الشرير".
كذلك، شدد البابا على ضرورة البقاء دوماً متيقظين لأن استراتيجية الشيطان هي التالية: "لقد أصبحت مسيحياً، تقدّم في إيمانك، سوف أدعك وشأنك. ولكن، عندما تكون قد اعتدت على ذلك، ولم تعد حذراً جداً وأصبحت واثقاً جداً بنفسك، سوف أعود". يبدأ إنجيل اليوم بالشيطان المطرود وينتهي بالشيطان الذي يعود. كان القديس بطرس يقول: "هو كأسد زائر يجول في داخلنا". هكذا هو".
ختاماً، قال: "أرجوكم، لا تتعاملوا مع الشيطان! إنه يسعى إلى العودة إلى البيت وتملّكنا... لا تستخفوا بالأمر وتيقظوا! دوماً مع يسوع!