ثقافة ومجتمع
08 تموز 2018, 13:00

المسيح خرافة بنظرها..

ماريلين صليبي
كانت تبغى الموت وهي في الـ18 من عمرها عندما انتشلها الله، هي شهادة ساندرا التي اعتبرت المسيح خرافة قبل التّعرّف إليه.

 

كبرت ساندرا وهي لا تؤمن بالله، واقعة في الكآبة لعدم إيجاد معنى لحياتها. الانتحار إذًا كان الحلّ بالنّسبة إليها خصوصًا بعد أن هجرها أصدقاؤها، فالموت كان رغبتها وانتابها حزن شديد عندما نجت من حادث سير كاد أن يودي بحياتها.

الأفكار الانتحاريّة دفعتها إلى طرح الأسئلة الوجوديّة. هي التي وجدت الحياة صعبة للغاية وكانت ذكرياتها عن الطّفولة والمراهقة مرّة جدًّا، كانت تدرك أنّ شيئًا ما ينقصها. رحلة البحث عن العالم الرّوحيّ انطلقت إذًا، إلى أن تمّ اللّقاء بالمسيح.

فبعد نشرها تعليقات سوداويّة حزينة يائسة على صفحتها على موقع فايسبوك، لاحظ صديقها حالها المتدهورة فراح يخبرها عن يسوع وبأنّه وحده سيُدخل إلى قلبها السّلام.

كما أخبرها بأنّ جهنّم هو مصيرها إذا ظلّت يائسة هكذا، فتبدّلت أولويّاتها وقرّرت إعطاء معنى لحياتها وقالت: "إذا كان هناك عالم مظلم أكثر من الأرض وحياة أكثر فظاعة من الآن، فمن الضّروري أن أتجنّبها!"

لذا، أجرت أبحاثًا حول المسيحيّة وتعمّقت بتعاليم المسيح، وأدركت أنّها ليست وحيدة لأنّ الله هو المخلّص الحقيقيّ الذي لا يريدها في الظّلام.

بات إذًا الله بطلها، وباتت هي تتأثّر بآيات الإنجيل، تركع وتصلّي وتتوب، تبكي حالها وتطلب من الله المغفرة.

تجدّدت ساندرا وكأنّ شيئًا ولد في داخلها لتصبح شخصًا جديدًا يواظب على المشاركة في القداديس ويتعمّد.

شهادة ساندرا تؤكّد مرّة جديدة أنّ المسيح هو المخلّص الوحيد ومنتشل الأحزان من القلوب، معه نجد الفرح والسّلام ونختبر الخلاص الحقيقيّ الأبديّ.