المخدّرات.. درب نحو العبودية
المخدّرات، عنوان عريض لدرب طويل وصعب، درب مليء بالعقبات والعذابات، يسرق حرية الفرد ويجعل منه عبداً لمادة سامة تتحكّم بحواسه كلّها.
ما إن يدخل الإنسان عالم المخدّرات "المغري" حتى يقع أسير عقبات عدّة تكبّله وتجعله أسير جسد يتخبّط بين واقع أليم وهلوسات عاصفة.
يدخل المدمن في حلقة مفرغة يصعب الخروج منها، فلا جسده يتمتّع بالقوة الكافية لرفض الإدمان، ولا نفسيّته التي أرهقتها أحكام المجتمع المسبقة تسمح له بالصّمود أمام الصّراعات الإجتماعية.
المخدّرات تسرق الإنسان من عالم الحريّة، من ملذّات الحياة الطّبيعية، ومن عالم الواقع لترميه على شواطئ بحار أمواجها هوجاء. خلق الله الإنسان حراً، منحه قدرة على التمييز بين الشرّ والخير وحريّة الإختيار بينهما، فإذا كان الله قد خلقنا أحراراً لم إذاً نختار العبوديّة؟