اللّيلة يمرّ يسوع!
بينما تُضاء الشّموع في البيوت، وتشعّ الأضواء استعدادًا لاستقبال يسوع، تُضاء قلوبنا بالرّجاء والإيمان وتشعّ عيوننا فرحًا عند لقاء من نحبّ.
بينما تُفتح شبابيك بيوتنا كتقليد مميّز لاستقبال يسوع، تُفتح أبوابنا للأقرباء والمحتاجين، لتُصبح بيوتنا مقدّسة مليئة بالعطاء والسّلام.
بينما نسهر منتظرين قدوم ابن الله، نُحوّل سهرنا إلى صلاة نرفع بها أحبّائنا إلى قلب الله، فمن منّا لا يعرف مريضًا بحاجة لمن يسهر معه، أو موجوعًا بحاجة لصلاة اللّيل الصّادقة؟
وبينما ننشغل في تحضير بركة العيد والحلويات المتعدّدة كالزّلابية والعوَّامات والمعكرون وأصابع العروس والقطايف والمشبّك وكعكة الملوك، نستذكر كلّ من بات وحيدًا وفقد بهجة العيد، وكلّ من اشتاق إلى لقمة ساخنة ولفتة حنونة، علّنا نستطيع التّعويض عن الفراغ الموجع.
ومن العادات أيضًا أن يغمّس العجين في الزّيت تذكيرًا بعماد يسوع، ويخبز على شكل إصبع دلالة على إشارة يوحنّا إلى يسوع يوم عماده قائلًا "هذا هو حمل الله". كذلك كلّ عائلة أنعم عليها الله بولد مدعوّة اليوم إلى فهم سرّ المعموديّة الّتي سينالها طفلها لتكون معموديّة حقيقيّة تقرّبه من الله.
لنجتمع اليوم مع عائلتنا، ولنصلّي بإيمان وخشوع لنستقبل يسوع في قلوبنا وليبقى "دايم، دايم"...