الله منحك الحياة فكيف تعيشها؟
كلّ منّا يمرّ بلحظات ضعف، بلحظات يأس تسرق منه فرحه، خصوصًا وسط عالم تملؤه الهموم، فربّ العائلة يسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل لأولاده ويخاف من التّقصير في عالم باتت فيه المعيشة صعبة وشبه مستحيلة.
وكلّ والدة تشقى لتربية أطفال صالحين، في قلق دائم عدم القدرة على خلق البيئة المناسبة لهم، فتجدها في دوّامة من الحيرة والخوف.
رجال الأعمال يضيعون في أعمالهم وينسون معنى الابتسامة وكيفيّة العيش بسلام، تقلقهم الأرقام ويخيفهم الفشل، فتجدهم في ضياع تامّ قد يوصلهم إلى أقصى درجات اليأس.
الصّديق يخشى خسارة صديقه، والحبيب يعيش بخوف من فقدان الشّريك، أمور كثيرة تحزننا، وهموم متعدّدة تبعدنا عن فرحنا ورجائنا وبالتّالي عن إيماننا، ولكن فلنتوقف للحظة ونتذكّر إلهنا، فإن كنّا نؤمن بالفعل بأنّه مسؤول عن حياتنا لماذا نحزن؟
المسيح مات لنعيش نحن، فلنعش بفرح لنستحقّ هذه النّعمة الّتي منحنا إيّاها بعد عذاب لامتناه.