دينيّة
17 تشرين الثاني 2016, 07:41

الكنيسة.. امرأة

"الكنيسة امرأة… وهي ليست فتاة عجوزًا بل هي عروسة يسوع المسيح"، يقول البابا فرنسيس، فأي دور تلعب المرأة في الكنيسة وكيف تُحافظ على بيت الله؟

كثيرًا ما نتساءل عن دور المرأة الفعلي في الكنيسة، طارحين علامات استفهام عن واجباتها في ظلّ غياب حقّها في تولّي المناصب الكنسيّة كالكهنوت مثلًا، ولكن ما يغيب عن بالنا هو أن باستطاعة المرأة لعب أهمّ الأدوار ولو خلف الكواليس.

المرأة الأم مثلًا، مثال حيّ عن دور المرأة في بناء الكنيسة، هي التي تنشئ أولادها على أهميّة المشاركة في القدّاس الإلهي، وتُشاركهم الصّلاة، وتبني كنيسة من البشر ملؤها الدّفء والإيمان.

أمّا المرأة العاملة، فبابتسامتها وتفاؤلها، بروحها الطّيبة وبقلبها المتسامح، تدعو زملائها إلى العيش بحسب تعاليم المسيح. هي التي تعمل إرادة الله مؤمنة أنّه وضعها في المكان المناسب لتحقيق رسالتها، ترسم عالمًا مقدّسًا قريبًا من سماء الآب.

كما لا ننسى كلّ امرأة متطوّعة كرّست حياتها لخدمة المحتاج والعطف على المتألّمين بمسحها دموع الحزانى وإصغائها لمشاكل المتعبين. هي تُشارك في رسالة المسيح وتعكس صورته في عالم متعطّش إلى الرّأفة..

هذا وتحمل المرأة الرّاهبة كلّ مؤمن في صلواتها، رافعة أمنياته إلى الآب الذي كرّست حياتها له، ليمنحه بغية قلبه ويحقّق أغلى أمانيه..

المرأة إذًا كنيسة متنقّلة، تنشر تعاليم المسيح في العالم مضيفة إليه لمسات دفء الإيمان وقوّة الرّجاء، فعسى أن تتحلّى كلّ امرأة بقطرات التقوى علّنا نشهد عالمًا يعكس بقدسيّته دفء الملكوت...