ثقافة ومجتمع
01 حزيران 2016, 09:51

الكلّاسي: كلّنا مسؤولون أمام الله والتاريخ

شاركت تيلي لوميار ونورسات الجمعية اللبنانية الأسترالية "ALF" في جامعة سيدني، عشاءها السّنوي من خلال مديرها العام ورئيس مجلس إدارة "نورسات" السيّد جاك الكلّاسي والمدير التنفيذي للمحطة المهندس ريمون ناضر.

ويعود ريع هذا العشاء لدعم المؤسسة التي بدورها تدعم الطلّاب اللبنانيين المتفوّقين في جامعة سيدني، كما تعمل على تأمين الدعم المعنوي لهم ولاسيّما الوافدين الجدد الى أستراليا وعلى توفير البيئة الملائمة لإحاطتهم بالرّعاية الإجتماعية ودمجهم بالمجتمع الأسترالي من دون فقدان هويتهم اللبنانية.
وكان الحفل مناسبة ضخمة لجمع العديد من الشّخصيات اللبنانية والأسترالية.
وفي البداية كانت كلمة لرئيسة المؤسسة البروفسورة فاديا بو داغر الغصين، رحّبت فيها بالحضور والمشاركين، كما رحّبت بـ"تيلي لوميار ونورسات".
وتحدّثت عن أهداف المؤسسة ورعايتها للطلّاب اللبنانيين وحثّهم على التفوّق وتشجيعهم على التميّز لبناء مستقبل لهم يفتخر به لبنان في أستراليا.
ومن ثم كان عرض لمواهب طلابيّة لبنانية واعدة أحيت فقرات فنيّة متميّزة من التراثين اللبناني والعالمي وغنّى البعض باللهجة اللبنانية رغم أنهم لا يجيدون اللغة الأم.
وبعد الفقرات الفنيّة تُليت كلمات والبداية مع ناضر الذي توجّه إلى الطلاب قائلًا: "إنني فخور بكم أنتم من تتفوقون وتجتهدون في تحصيلكم الثقافي والعلمي عاكسين صورة لبنان في استراليا. في نجاحاتكم صناعة المستقبل؛ العالم بحاجة الى سلام، كونوا صانعي سلام".
أمّا الكلّاسي تحدّت عمّا يحصل في عالم اليوم مركزًا على الأرقام والإحصاءات، ذاكرًا وجود أكثر من 50 حربًا دائرة على الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن 1% من أغنياء العالم يمتلكون 50% من ثروات العالم، وأن البشرية في نصف قرن استهلكت نصف ثروات الأرض.
وتطرّق الى دور الإعلام ووسائل التواصل الحديثة والتي تحمل بواقعها تجييش النفوس وحقنها بطاقةٍ من الكراهية والعنف وتزوير الحقيقة بشكل يكاد يقضي على الإنسانية والإنسان.
وتابع الكلّاسي: "إن الإنسان على مختلف انتماءاته هو صنع يدي الله، ونحن مسؤولون عن هذا الإنسان وعن بعضنا البعض أمام الله وأمام التاريخ".
وركّز على أن "الإختلافات في الآراء والثقافات والحضارات والأعراق واللغات والأديان هي غنىً وجزء من الإرث الإنساني، تحتّم علينا قبول الآخر المختلف. وإن استمرّ الإعلام بنشر ثقافة العين بالعين سنصل الى عالم بشريته عمياء".
وتابع: "نريد إعلاماً يضيء على أهمية الحوار، إعلاماً ينقل الحقيقة من شخص الى آخر ومن حضارةٍ الى أُخرى، نريد إعلاماً لا يصبّ الزيت على النار، إعلاماً يبني عالماً أفضل مستشهداً بقول لسوريل إنه : "بإمكانك جعل العالم أفضل بجعل نفسك أفضل". وأنهى بقول لفولي : "لم نُعطً حياةً جيدة أو حياة سيئة أعطينا حياة ونحن من يجعلها جيدة أو سيئة".
ويشكّل العشاء السنوي للمؤسسة محطة من محطات تأمين المداخيل لدعم الطّلاب الجامعيين اللبنانيين في استراليا وتنمية مواهبهم.