القدّيسة تاتيانا... شهيدة في كنف الله

ترعرعت تاتيانا في كنف عائلة غنيّة، إلّا أنّ الجّاه والمال لم يمنعاها من التّقرب من الله ومساعدة المحتاجين.

هي إبنة أحد ولاة روما، التي أصبحت شمّاسة ومبشّرة بالرّغم من شهرة والدها ونفوذه. ردّت هذه الشّابة الكثير من الوثنيّين إلى الله وتحديدًا إلى المسيح عبر إيمانها القويّ. الأمر الذي أدّى إلى اضطهادها بأشدّ الطّرق.

هي التي ضُربت واقتُلعت عيناها وطُرحت للوحوش، استشهدت أخيرًا بعد دقّ عنقها بالسّيف، ودخلت عرش السّماوات بشهادتها الموجعة بعد أن كانت خادمة المؤمنين المحبوبة.

ها نحن اليوم نعيّد ذكرى هذه القدّيسة المتواضعة، فلنصلّي إذًا على نيّة الإيمان المطلق، ليتغنّى به كلّ مسيحيّ فيدافع عنه حتّى القداسة.