ثقافة ومجتمع
10 تشرين الثاني 2020, 08:00

العلم نعمة من الله... فكيف نستخدمها؟

ماريلين صليبي
عندما خلق الله الإنسان، زوّده بالمعرفة والحكمة والعقل والقدرة على الابتكار والتّجدّد. وها هو الإنسان يستغلّ نِعَم الله اللّامتناهية ويسخّرها على شكل علوم في خدمة البشريّة.

 

ولأنّ الإنسان أيضًا يجيد الخير كما الشّرّ، يأتي اليوم العالمي للعلوم من أجل السّلام والتّنمية، ليصدّ استخدام العلوم للضّرر العامّ.

ما هي إذًا أهداف اليونسكو في تخصيص يوم العاشر من ت2/نوفمبر من كلّ عامّ للعلوم من أجل السّلام والتّنمية؟

يحلّ هذا التّاريخ سنويًّا ليذكّر البشريّة بالدّور المهمّ الذي يؤدّيه العلم في المجتمع وفي الحياة اليوميّة ومدى ارتباطه بهما.

هذا اليوم العالميّ أيضًا يشعل الحاجة إلى إشراك شريحة أوسع في المناقشات المتعلّقة بالقضايا العلميّة الجديدة والاطّلاع على التّطوّرات في هذا المجال.

ولأنّ كوكب الأرض هو بيت البشريّة الكبير، تأتي ضرورة فهم تحرّكاته وجعلها أكثر استدامة، من خلال التزام علميّ وممارسة ثابتة للمعنيّين مباشرة في هذا المجال، كالمسؤولين الحكوميّين ووسائط الإعلام وتلاميذ المدارس.

لتَتَحلَّ البشريّة إذًا بنوع من المحبّة والسّلام والحكمة الخيّرة. وليكن العلماء الحكماء الذين أغدق عليهم الله نعمًا مباركة، مرآةً تعكس تعاليم الله في البِرّ والصّلاح وعدم الأذيّة، فيتجدّد الالتزام الوطنيّ والدّوليّ باستخدام العلم لصالح المجتمعات من أجل ضمان السّلم العامّ وبناء مستقبل مشرق وعادل للعالم أجمع!