ثقافة ومجتمع
21 كانون الأول 2015, 12:29

العراقيون لتيلي لوميار في زمن الميلاد "لن نعود الى العراق طالما لا امان ولا ضمانات"

تحت عنوان" أخي في الانسانية"، أقامت مدرسة سيدة جبل الكرمل للراهبات الكرمليات في الفنار احتفالا ميلاديا للعائلات العراقية في المدرسة، وذلك لم لهذا النشاط من معان عن كيفية توعية الأجيال على أعمال الخير والمحبة ولتسليط الضوء على هؤلاء المحتاجين.

تضمن الحفل نشاطات ميلادية متنوعة تراوحت ما بين تثقيفية وترفيهية أعادت الفرح الى قلوب العراقيين الذين اقتلعوا من أرضهم وتراثهم قسرا.
في حديث لتيلي لوميار ونورسات أكدت مديرة المدرسة الاخت مدلينا حنا "أن هذا النشاط هو بمثابة رد جميل الى الرب ووقوفنا الى جانب كل انسان موجوع ومتألم ومشرد لكي نعيش الميلاد بكل ابعاده ومعانيه" مضيفة "يعد هذا النشاط من بين عدة نشاطات ميلادية تقوم بها المدرسة لمساندة العراقيين فضلا عن توزيع بعض الحصص الغذائية على العائلات المهجرة، وذلك لنتقاسم مع بعضنا لقمة المحبة".
وبدورهم، بعث العراقيون رسائل ميلادية رجائية اعربوا فيها عن سرورهم لمشاركتهم في هذا النشاط الذي يدل على عدم التمييز بين لبناني أو عراقي من جهة، وعلى وقوف الكنيسة معهم وفي كل ظروفهم من جهة ثانية، معبرين عن اشتياقهم لأرضهم العراق ولكنهم لن يعودوا اليها".
من جهته، أوضح مسؤول المهجرين العراقيين في لبنان ورئيس دير مار بهنام وسارة في العراق سابقا الاب يوسف سقط ان "كل عراقي يرغب بالعودة الى ارض العراق ارض الآباء والأجداد، ولكن كيف السبيل الى العودة في ظل عدم توفر عنصر الأمان، واذا ما توفر فأين الضمانات الأخرى من الجهات الارهابية، وبالتالي فالأمر ليس بالسهل وبالرغم من حرقتنا والمنا بعد مرور اكثر من عام ونصف على تهجيرنا، لا تزال فرحة الميلاد والاعياد المباركة موجودة في داخلنا".