ثقافة ومجتمع
09 تشرين الثاني 2018, 14:00

العالم متضامن مع آسيا بيبي... فهل تُحرّر قريبًا؟

ميريام الزيناتي
يتضامن العالم مع الأسيرة آسيا بيبي، محاولًا تحريك السّلطات الباكستانيّة لتحريرها من الظّلم الّذي أوقعت فيه لانتمائها إلى الطّائفة المسيحيّة. مشهد يذكّرنا بالاضطهاد الّذي لطالما عانى منه المسيحيّون منذ صلب المسيح حتّى يومنا هذا.

 

هذه الحادثة الأليمة الّتي تمرّ بها بيبي تجسيد فعليّ لتعاليم يسوع، هو الّذي قال لتلاميذه "إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلّمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم. وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم". هكذا سيقت هذه الأسيرة إلى المحاكم وظلمت فداء لاسم يسوع، وهو سينصرها بفضل تضامن العالم كافة معها.

صحيح أنّ بيبي واجهت الظّلم عبر التّهديد بالإعدام بتهمة التّجرؤ على الشّرب من المياه العامّة بالرّغم من كونها مسيحيّة، إلّا أنّ تضامن العالم أجمع معها كان ولا يزال قوّة بحدّ ذاتها وانتصارًا على جميع أوجه الشّرّ، وهو أمر حتّم تبرأته، ويحتّم تحريرها بالكامل، هي الّتي لا تزال موقوفة حتّى اليوم.

الله وعدنا بالخلاص، وأكّد لنا بمناسبات عدّة أن ما من داع للخوف فهو دائمًا إلى جانبنا، فلنصلِّ إذًا على نيّة بيبي لتحرّر من قيود المضطهدين والظّالمين، ولتضع ثقتنا بالله القادر على وهب الحرّيّة لأولاده وضمان انتصارهم على الشّرّ.