دينيّة
24 أيلول 2018, 13:00

الصّلاة.. سلاح بوجه اليأس

ماريلين صليبي
كثيرة هي صعاب الحياة، ولا تُحصى مشاكل الدّنيا ولا تعدّ... وسط ضبابيّة الأيّام وسواد الأحداث وضغط الأشغال، يقف المرء عاجزًا عن تحمّل الكمّ الهائل من المصائب التي تنكبّ على كاهله بدون استئذان.

 

هي مصائب بثقل الجبال تتّكئ على كتفي مرء هزيل ضائع في دوّامة حياة مليئة بالمشاكل، ليبقى أمامه حلّ واحد كملاذّ سريع صوب الهرب من الضّغوط: اليأس.

اليأس هذا مرض يصيب المرء، يتغلغل في عقله فيشلّه، وفي قلبه فيُلحق به الظّلام، وفي وجهه فيبعد الضّحكة عنه، وفي أفكاره فيسودها الحقد وعدم القدرة على التّحمّل، فيستسلم المرء للموت البطيء ويقرّر أن ينهي حياة ما عاد قادرًا على تحمّلها.

ولكن مهلًا، ألست، يا أيّها المرء، مؤمنًا؟ إيمانك بالمسيح هو وحده خشبة الخلاص.

تذكّر أنّ الرّبّ معك على الدّوام، ينظر إلى أحزانك بعينين يملأهما الحنان، يتأمّل أوجاعك بتمعّن رحوم، ويدبّر أيّامك بعطف كبير.

المسيح تحمّل صعاب الكون أجمع من أجل خلاص البشريّة، هو المعزّي في الضّعف، المعين في العجز، المداوي في الجرح، المحيي في الموت.

إليه وحده يجب أن تلجأ الصّعاب، فهو يحملها في قلبه الوديع ويعطي الإشارات المحيية ويسعى إلى المساعدة الأكيدة.

تذكّر أنّ الصّلاة هي معبر الخلاص، اتّحد بها لتخلص من داء اليأس!